إلى ما عرفوا من سنته بعد وفاته، وكل هذا معلوم من الدين والتاريخ بالضرورة، ومن العقل والحس والوجدان بالبداهة؛ ولكن مدرسي تاريخ المسلمين في الأمصار الإسلامية قد قصروا فيما يجب عليهم من البيان، وفي عدم الجمع بين حوادث التاريخ ومسائل الدين؛ والكتب الكلامية المذهبية المتداولة لم تبن العقائد فيها على قواعد الأدلة، ووصف ما كان عليه في القرون المفضلة أهل هذه الملة
وأنا قد أوردت في مقالي هذا شذرات من أعمال الصحب الكرام مقتبسة من هدى النبي الأمين ووحيه، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها كما قال مالك إمام دار الهجرة (رض)
قال رجال الدين والتاريخ والعلم الصحيح أوجه مقالي هذا راجياً أن يقرنوا العقائد الدينية بالشواهد التاريخية، رحمة بهذه الأمة، وليكون علم العقائد لدى الطلاب كسائر العلوم التي يطبق فيها العلم على العمل، لكي لا تضيع الثمرة المطلوبة من دروس العقائد والتاريخ التي يقضي الطالب في دراستها زمناً غير قليل، والله هو الموفق والمعين.