للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خلفت الاستقلال الذي لا تشوبه شائبة، والشعب المتوثب، والجيش القوي، والاستعداد لنصرة كل قطر عربي. . .

أشهدوا أني أحب بغداد. . . أني أحبها، ولكن دون حبي دمشق. . .

أحب بغداد وأفخر بها، وأحب دمشق حبًّا أكبر آسي عليها، وأرجو لها مثل ما أعطيت بغداد على أن تتم لبغداد نعمتها

اللهم! إن تحت كل شجرة من أشجار الغوطة جثة شهيد مات دفاعاً عن هذه الأرض الطاهرة التي سقيت بالدم؛ ثم إنها لم تخلص لأهلها، ولم تنج من الغاصب الدخيل. . . اللهم كما جعلت دمشق درة الكون، ومنحتها ما لم تمنح بلداً، أكمل عليها نعمتك وهب لها الحرية والمجد، فالحرية والمجد أجمل من كل شيء!

اللهم! متى أطلّ من شرفة داري في (الجادة الخامسة). فأقول:

الحمد لله! كل هذا الجمال لنا، هذه ديارنا لنا، وهذه أمتنا متحدة ناهضة، تمشي في طريق العلاء. . .

متى يا ربّ. . . متى؟!. . .

علي الطنطاوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>