للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تنحرف فيها عند وجود مجال مغناطيسي ويزداد هذا الانحراف مع القوة الكهربائية المستعملة ولقد وجد العلماء في قياس درجة هذا الانحراف طريقة لقياس كتلة الألكترون أي كتلة واحدة من بلايين البلايين الأفراد المهاجرة، ذلك أنه يمكن معرفة القوة الجاذبية من معرفة شدة المجال الكهربائي أو المجال المغناطيسي كما أنه يمكن معرفة الشحنة الكهربائية لأحد هذه الإلكترونات، وذلك بالالتجاء إلى تجارب أخرى وعدنا القارئ بشرحها قريباً عندما نتحدث عن تجارب (بيران) الفرنسي (ومليكان) الأمريكي، ومن الجلي أن يدرك القارئ أن بهذه المعارف يمكن التوصل لمعرفة كتلة الإلكترون، لأن ثمة علاقة سهلة بين كتلة الجسيم وبين الدرجة التي ينحرف بها في مجال معروفة قوية.

وقد توصل الباحثون لحساب هذه الكتلة فوجدوا أنها حوالي

١٢٠٠٠ من كتلة أخف ما نعرفه من الذرات، وهي ذرة

الهيدروجين. وبناء على ما تقدم فالإلكترونات جسيمات تصغر

كثيراً جميع الذرات الكيميائية المعروفة، وقد توصل العلماء

أيضاً إلى معرفة شحنة الإلكترون وهي تمثل كمية الكهرباء

تيار مقداره واحد على عشرة آلاف مليون من المللي أمبير

يستمر مروره مدة واحدة على مليون من الثانية.

وتذكرنا النسبة الخاصة بكتلة الإلكترون وكتلة نواة ذرة الهيدروجين النسبة بين كتلة الشمس وكتلة الكواكب الكبيرة التي تسير حولها، إذ تبلغ كتلة الشمس ١٠٥٠ مرة تقريباً كتلة المشتري أما النسبة بين كتلة الشمس وكتلة إيرانوس وهو الكوكب التالي في الكبر للمشتري فتبلغ ٣٥٠٠ تقريباً، وعليه فإن كوكباً فرضياً يكون أصغر كتلة من المشتري وأكبر من إيرانوس، وتوازي كتلته كتلة الأرض ١٦٧ مرة تقريباً، تمثل النسبة بين كتلته وبين كتلة الشمس النسبة بين كتلة الإلكترون الحائر داخل ذرة الهيدروجين وكتلة هذه الذرة

ولا شك عندي أن ثمة شموساً غير شمسنا وكواكب أخرى غير كواكبها توجد فيها هذه

<<  <  ج:
ص:  >  >>