للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فردان والمارن، فإن ملايين الملايين من المهاجرين كانت تدفع طريقها بصعوبة وسط ملايين ملايين الذرات المادية كجيش محارب اضطر أن يجتاز صفوف العدو أو أن يخترق مدينة مزدحمة بالسكان وكان لا بد له في الحالين من مجهود مضنٍ قبل أن يكون قد اخترق كل ما أمامه

هذه العلاقة بين عدد المهاجرين وشكل الذبذبة ثابتة لدرجة أنه أمكن التوسع أخيراً في طريقة نقل المكالمات التليفونية، بحيث أنه يمكن الآن على سلك واحد أن يتكلم حوالي ٣٥٠ متكلما في وقت واحد بحيث يمكن في الحال تحليل الأصوات أو بالأحرى الذبذبات عند خروجها من السلك الذي يضمها جميعاً فيسمع كل متكلم صاحبه في الوقت ذاته الذي حدثت فيه المكالمات جميعاً، وقد تمت مثل هذه الخطوط بين كثير من البلاد الكبيرة نذكر منها على سبيل المثال الخط الرئيسي بين لندرة وبرمنجهام وبين هذه ومانشستر. وقد قدر العلماء أنه في الأحوال العادية يهاجر في واحد على الألف من الثانية حوالي كانتيليون من الإلكترونات

ولقد درس العلماء ما يحدث في التوصيل الكهربائي وكشفوا ظواهر غاية في الأهمية، وعرفوا ما ينتج من ضعف المقاومة الكهربائية عند تبريد الأسلاك الموصلة تبريداً بلغ في هذه التجارب درجة الهواء السائل، وقد وجدوا أن التيار الكهربائي يستمر عند هذه الحالة عدة ساعات دون أن يُغذّي الأسلاك التي يولد التيار فيها أي منبع كهربائي، طيلة هذه المدة، وفي حلقة معدنية محاطة بهيدروجين سائل كون الباحثون بطريق التأثير تياراً كهربائياً، وذلك بتقريب مغناطيس من الحلقة؛ ومن جامعة ليد الشهيرة نقل الباحثون بالسكك الحديدية الوعاء المحتوي على الحلقة إلى جامعة أيترخت حيث اتضح بواسطة الجالفانومتر أن التيار المتكون بالتأثير لا زال موجوداً وأن الإلكترونات لا زالت تدور دورانها في الحلقة ولعل ذلك راجع إلى هدوء نسبي في التهيج الذري المستديم والواقع في الحلقة المعدنية بحيث وجدت الإلكترونات طريقاً سهلاً بين هذه الذرات التي اقتربت بهذا التبريد من السكون وعليه فثمة ثلاثة أنواع رئيسية من الجسيمات:

(أ) الجزيئات وهي المكونة للحوادث الطبيعية

(ب) والذرات وهي المكونة للتغييرات الكيميائية

<<  <  ج:
ص:  >  >>