يرجى فيه للمسرح الأدبي أي نصيب من الحظوة عند الجمهور
الإنتاج السينمائي في مصر وعلة ضعفه
الإنتاج السينمائي في مصر ما يزال ضعيفاً رغم بعض الروايات الناجحة، أو التي يصح اعتبارها ناجحة بالقياس إلى غيرها، وعلة الضعف فيما نرى هو عدم وجود الرواية السينمائية الكاملة. أما أوجه النقص الأخرى فقد أمكن تداركها، فكل الأعمال الفنية الآلية قد تهيأت لبعض الاستديوات في مصر مجلوبة من مصانعها في الخارج، وكذلك بعض الرجال الفنيين الذين تحتاجهم هذه الآلات وهذه الأعمال؛ وإذا كانت التربة المصرية قد أنبتت وأثمرت بعض المخرجين المصريين من الشباب، فإن استخدام بعض الأجانب قد عوض عن النقص الموجود. وقد أثبتت التجارب أن ممثلينا وممثلاتنا يصلحون إلى حد ما للعمل السينمائي كما أن بعض الوجوه الجديدة قد برزت في الميدان وأثبتت وجودها!
أما التأليف السينمائي فقد دلت الأيام على أنه الشيء الوحيد الذي ينقص إنتاجنا السينمائي ويشل حركته أو يؤخرها
سمعت مخرجاً يقول: إن الرواية السينمائية تعتمد في نجاحها على الإخراج، أما الموضوع فهو آخر ما يعتد به، لأن المخرج النابه يستطيع أن يأتي بالمعجزات من لا شيء. وهذا لا يعدو أن يكون كلام مخرجين يطبلون لأنفسهم ويزمرون. أما الواقع فهو أن الرواية القوية هي أول ما يعتد به في صناعة السينما وكل ما عدا ذلك إن هو إلا (رتوش) للصورة وتجميل لها. لذلك ننصح منتجينا أن يفتشوا أولاً عن (الرواية) فإذا وجدوها فإن الباقي سهل وميسور، ومهما بذلوا في سبيل الحصول على الرواية الكاملة فإن النصر الأكيد الذي يأتيهم عن طريقها سيجعلهم بعد ذلك يضاعفون البذل والعطاء شاكرين لنا هذه النصيحة التي نقدمها إليهم بلا ثمن
(فرعون الصغير)
السينما والصيف
تطور الحال، وصار للسينما في الصيف موسم يعمل له حساب بعد أن كان الأمر غير ذلك منذ سنوات قليلة، حين كانت أغلب دور السينما لا تعمل إلا شتاءً. فإذا عملت صيفاً، فإنها