وعياض عالم كبير له كتاب المشارق الذي أثنى عليه ابن الصلاح في أبيات منها:
مشارق أنوار تجلَت بسبتة ... وذا عجب كون المشارق في الغرب
قلت: كان ابن الأثير معجباً بنفسه ولكن أدبه يشفع لهذا الإعجاب عندي
قال: ومن العلماء المعجبين بأنفسهم الأتقاني الفقيه مؤلف غاية البيان شرح الهداية، وله شروح على أصول الأخصيكشي. ومنهم الصفناقي، وله شرح على أصول فخر الإسلام البزدوي وعلى الجامع الكبير. ومنهم عصام الدين وكتبه معروفة ولاسيما في بلاد الترك، ولعل سبب هذا أن حفيده قدم إلى استنبول وأقام بها. وقد أهدى عصام الدين إلى السلطان سليمان القانوني حاشيته على تفسير البيضاوي المسماة (أنوار التنزيل)
وقد رأيت في مكتبة بني قرمان في قونية خط الأتقاني على كتاب الأصول للدبوسي، وهو نسخة قديمة كتبت سنة ٤٧٥، ومن هذا الكتاب نسخة بخط الأتقاني في استنبول. ورأيت في هذه المكتبة من نفائس الكتب كتاب غريب الحديث لابن قتيبة الدينوري، ما رأيته قط إلا فيها. والجزء الرابع من البخاري عليه خط الحافظ أبي الوقت الشجزي، واليه وإلى أبي زيد المروزي تنتهي روايات البخاري
ورأيت في مكتبة جلال الدين الرومي في قونية كتاب التمهيد لعبد الشكور السالمي في العقائد، وهو إمام كالماتريدي ونجم الدين النسفي. ورأيت في مكتبة صدر الدين القونوي كتاب الفتوحات المكية بخط المؤلف في سبعة وثلاثين جزءاً، وفوائد ابن حيان في الحديث بخط ابن العربي، ونصوص الحكم بخط صدر الدين. ورأيت هناك كتاب روح القدس لابن العربي عليه سماعات بخطه وكتباً أخرى عليها خطه، منها الأحكام الكبرى والصغرى لعبد الحق الأشبيلي وهما في فقه الحديث، وقد أهداه محي الدين للصدر القونوي. رأيت فيها تفسير ابن برجان الأندلسي.
ورأيت من مؤلفات الصدر الأجوبة النصيرية كتبها إجابة لخمسين سؤالاً سأله عنها نصير الدين الطوسي، وهي تشهد بتمكن الصدر من العلوم والفلسفة
ورأيت في مكتبة السلطان سليم في قونية كتاب ابن ولاد بخط أحد علماء صقلية كتب سنة ٣٠٨. اهـ
وعرضت على الشيخ العلامة نسخة عندي من كتاب المثنوي عليها أبيات كتب تحتها أنها