بخط عبد الرحمن الجامي. فقال: لا شك أن هذا خط الجامي، أنا أعرف خطه، رأيته على كتب كثيرة وخطه جيد. ومن العلماء حسني الخط الخيالي صاحب حاشية العقائد، وملا خسرو صاحب الدرر. وقد رأيت له كتاب المرآة في الأصول بخطه، وعضد الدين، والنووي، وقد رأيت قطعة من شرح البخاري بخطه. وأنا أقلد خط النووي
ومن أحسن الناس خطاً الحافظ الصدفي المرسي مسند الأندلس على الإطلاق، وابن عاصم صاحب العاصمية التي كان يحكم بها عامة قضاة الأندلس والمغرب.
ثم انساق الحديث إلى الملك المعظم الأموي فقال إنه كان أعلم بني أيوب له شرح على الجامع الكبير كان أعلم من صلاح الدين مع مكانة صلاح الدين في العلم، وإنه كان يعد في درجة النووي أو فوقه. يقال إنه كان يحفظ التنبيه لأبي إسحاق الشيرازي في فقه الشافعي. وأبو إسحاق شيخ مذهب الشافعية في العراق وإمام الحرمين شيخه في خراسان
وكان المعظم يجل ابن قدامة ويقوم له إن أدخل عليه وما كان يقوم ليسف الدين الأموي صاحب الأحكام لاشتغاله بالفلسفة، وكان من درجة فخر الدين الرازي - ثم قال:
وكان الفخر ذا مكانة عظيمة عند خوارز شاه وبسببه رحل بهاء الدين والد جلال الدين الرومي عن خراسان
قلت: أرأيت لابن تيمية طعناً في جلال الدين؟ قال: نعم طعن فيه وفي الفخر وقال لو أدركت الفخر لضربته بهذا القضيب فلت: قال ابن بطوطة إنه حضر ابن تيمية في دمشق وهو على المنبر يتكلم في نزول الله تعالى إلى السماء وقال: نزل كنزولي هذا (ونزل درجة من المنبر).
قال: إن ابن بطوطة لم يدرك ابن تيمية. والتحريف في الكتب كثير ولا يعول المتثبت إلا على النسخ الصحيحة. إن أكمل الدين البابردي وعليا القارئ شرحا الفقه الأكبر لأبي حنيفة. واعتمدا على نسخة محرفة جاء فيها:(وأبواه صلى الله عليه وسلم ماتا على الكفر). والعبارة الصحيحة:(ماتا على الفطرة). والبابردي هذا شيخ السيد الشريف الجرجاني وتلميذ شمس الأئمة الأصفهاني الذي يقول بجواز الدور والتسلسل في الأمور العقلية
وكثيراً ما يقع العلماء في الأوهام. ألا ترى صاحب الكشاف كيف يروي خرافات إرم ذات العماد؟. . .