ثم قال: إن الزمخشري أكثر الأخذ من كتاب الحجة لأبي علي الفارسي وكتاب الزجاج في القراءات ومن تهذيب الأزهري وقد عكف عليه ثماني سنين في مدينة مرو، ومنه أخذ كتابه الفائق ولم يصرح بهذا
ثم تكلم الشيخ على المتقدمين والمتأخرين من الفقهاء، وذكر الطحاوي من فقهاء الحنفية وأثنى عليه كثيراً وقال: إن قبر الطحاوي في القرافة وعليه قبة. وذكر قاضيخان وقال: رأيت إجازة بخطه دلت على ضعفه في العربية. ثم ذكر من المتأخرين ابن نجيم صاحب البحر وتلميذه الحصكفي والشرنبلالي تلميذ الحصكفي وقال: إن سبب شهرتهم أن قضاة العسكر كانوا يستفتونهم كثيراً، وكان خاتمة هؤلاء المفتين الرملي صاحب الفتاوى
ثم تكلم عن كتب المتقدمين فذكر شرح القدوري؛ قال: رأيت نسخة منه عليها خط الحصكفي. وتكلم عن كتاب المبسوط لمحمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وقال: هو ثلاث روايات: رواية أبي بكر خواهر زاده ويسمى المبسوط البكري، ورواية الجوزجاني ورواية الحلواني. قال: وأما مبسوط السرخسي فهو شرح كافي الحاكم الشهيد الجامع لكتب محمد بن الحسن. قلت: يقال إن السرخسي أملى المبسوط وهو في السجن. قال: الذي أعرفه أن السرخسي ألف كتاب الأصول في قلعة أوزجند، وقد رأيت نسخة منه بخط العلامة الكردلي شيخ البزاز أولها: قال السرخسي في زاوية من حصار أوزجند. أهـ