أن يحصلوا عليها. إن الفكر الألماني وإن كان بطيئاً، إلا أنه ليس بليداً على الإطلاق. فهو سريع الانفعال، ومن السهل استثارته، ولكنه يكتشف المزاعم الخاطئة كيفما كانت).
وتقول مسز والن في مقالها هذا إنها سمعت بعض أعضاء النازي يقولون:(من يدري ماذا يكون إذا قامت الحرب؟ لقد جندنا جيشاً جراراً من أبناء ألمانيا، ولكننا لا ندري إلى أي ناحية سيتجه ذلك الجيش)
لقد زعزع حزب النازي الثقة التي وضعها فيه أبناء ألمانيا، فقد كانت مزاعمه الأولى التي اجتذب بها قلوب الشباب، مبنية على أساس من المثل الأعلى، فزعموا أنهم يعملون على ترقية الجنس وليست لهم رغبة في غزو بلاد أخرى أو إزعاج أهلها بأي حال. ولكنهم نقضوا العهد فساقوا الجيش لاحتلال بلاد غير بلادهم. وهذا أمر لا يرتاح إليه الشباب، فقليل بين الشباب الألماني الذين يميلون إلى روح الاستعمار البغيض
مذهب التعقيم
(عن (داي بروك) الألمانية)
كثير من المذاهب والأنظمة التي ظهرت في ألمانيا هذه الأيام وضعت للأجيال القادمة. وقد كان قانون التعقيم الذي يرمي إلى منع النسل العاجز أو المصاب بالأمراض المتوارثة، عن الظهور على مسرح الحياة، من القوانين التي قابلها العالم بالاهتمام، وعالجها بكثير من النقد والتمحيص
وقد أعلن الكثير من العلماء والمفكرين من مختلف الأمم، أن هذا المذهب سيكون له شأن كبير في تحويل وجهة التاريخ الإنساني، وعده آخرون رجعة إلى الهمجية والوثنية الأولى.
ولم يكن هذا القانون وليد الفكر الألماني وحده، فقد نبتت بذوره في الولايات المتحدة، وكثير من الأقاليم السويسرية، والولايات الاسكندنافية، وما زال الصوت يرتفع في كثير من الممالك ومنها بريطانيا العظمى، بتنفيذ مثل هذا القانون.
أما الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا القانون فهي بسيطة يدركها الطفل الصغير، ولكن السبب الجوهري هو التكاليف الباهظة التي تتحملها الحكومة من جراء هذا النسل
فالطفل الصحيح الذي يتعلم في المدارس يكلف ألمانيا ٧٥ ماركاً في السنة، بينما يكلفها