للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد أضاف أبو الفداء في جغرافيته المسماة تقويم البلدان أن (كتاب ابن حوقل مطول، ذكر فيه صفات البلاد مستوفياً، غير أنه لم يضبط الأسماء، وكذلك لم يذكر الأطوال ولا العروض وصار غالب ما ذكره مجهول الاسم والبقعة. . .)

وجاراه في هذا القول الحاج خليفة صاحب كشف الظنون

ومهما يكن من أمر فأن هذا السفر الجليل عظيم الفائدة جدير بالدرس والاستقصاء، لاختصاصه في الجغرافية دون سواها فهو يحوي وصفاً دقيقاً لأغلب الأقطار. ولقد أفادنا بصورة خاصة عن مصر وسورية والعراق، وتعد بحوثه في المغرب وأسبانية وصقلية من المصادر الرئيسية، ناهيك بالمعلومات القيمة عن بقية الأصقاع والبلدان والمسافات، كما أنه لم ينس أن يعطينا فكرة عن ثروة البلاد وتجارة أهاليها، وجباية الضرائب إلى غير ذلك.

طبعات الكتاب

نال هذا المصنف اهتماماً حسناً، فظهرت له عدة طبعات قام بها طائفة من المستشرقين، والفضل الأوفر في ذلك يعود إلى المستشرق الكبير دي غويه، وسنأتي على ذكر هذه الطبعات فيما يلي:

أولاً: الطبعات الكاملة

١ - الطبعة الأولى: نشرها المستشرق دي غويه الهولندي سنة ١٨٧٣ في لندن، معتمداً في ذلك إلى نسختي خزانتي ليدن وأكسفورد، كما أنه اعتمد على النسخة العربية المرقومة ٢٢١٤ في خزانة كتب باريس الأهلية، تلك التي أطلق عليها في طبعته اسم الموجز الباريسي وهو نص النسخة الاستنبولية. وتعتبر هذه الطبعة الحلقة الثانية من مجموعة (المكتبة الجغرافية العربية) أن هذه الطبعة قد نفذت منذ سنين عديدة وأصبحت نسخها من نوادر الكتب

٢ - الطبعة الثانية: اعتنى بنشرها المستشرق كريمرز بمطبعة بريل في ليدن سنة ١٩٣٨، وقد اعتمد بصورة خاصة على نص النسخة المرقومة ٣٣٤٦، المحفوظة في خزانة السراي العتيق في استنبول، وعلى صورها، كما أنه قابل نص الطبعة الأولى المذكورة آنفاً، وبعض المصادر الأخرى، فجاءت بنتيجة هذه التدقيقات والمقابلات طبعة

<<  <  ج:
ص:  >  >>