البريطانية والفرنسية في غزوة فجائية تنقذ ألمانيا ومن يعاونها من ذلك الموقف الضعيف الذي يجرعها غصص اليأس؟
إن قوة البحرية الألمانية ضعيفة جداً بالنسبة للقوتين الإنجليزية والفرنسية. فإذا قامت بمثل هذه التجربة فسترى أنها كانت واهمة، وأن القوة البحرية ما زالت تلعب دورها التقليدي في الحروب، وأن مركزها البحري سينتهي إلى اليأس المحقق
لقد جربت تلك الغزوة الجوية في برشلونة في ١٦ مارس ١٩٣٨ فقد استمرت قوة الطيران الإيطالية الرابطة في ماجوركه تلقى عليها وابلاً من القذائف ثلاثة أيام وثلاث ليال، وكانت طياراتها تحمل أثقل أنواع القذائف وتلقي بها على تلك المدينة التي يسكنها مليونان من الأنفس، فماذا كان تأثيرها؟ لقد قتل في تلك الغارة ثلاثمائة نفس، ولم تنقطع حركة العمل بالمدينة، بل لقد ظلت دور السينما مفتوحة الأبواب للرائد فحلم ألمانيا بحرب جوية سريعة حلم خلاب ولكنه بعيد عن التحقيق
النازي وطبيعة المرأة
(عن مجلة (تايدين) استوكهلم)
قبل أن يستولي النازي على زمام الأمور في ألمانيا كان زعماؤه القائمون بالأمر الآن، ونذكر منهم على سبيل المثال دكتور جوبلز يقولون:(إن المكان الوحيد للمرأة هو المنزل، فقد خلقتها الطبيعة وأعدتها لحمل الأطفال والعناية بزوجها وبيتها) وذكر (ألفرد روزنبرج) في الكتاب الذي أخرجه تحت عنوان: (خرافة القرن العشرين) حديثاً عن المرأة قال فيه: (إن نفوذ المرأة في الدولة يحمل في طياته أسباب سقوطها، وكما أن اليهود في أنحاء العالم يدعون إلى المساواة، ولا هم لهم في الحقيقة إلا جلب المنفعة لأنفسهم، فالمرأة التي تطالب بالحرية لا تطلب المساواة في الحقوق كما قد يتراءى، ولكنها تنشد الصعود على ذمة الرجل. وفي اجتماع للنازي عام ١٩٣٤ قال هتلر نفسه في حديث موجه إلى النساء والفتيات من حزبه: (إن الرجل عالمه الدولة والكفاح؛ أما المرأة فعالمها بيتها وأسرتها وأطفالها)
إلا أن هذه الكلمات وما تبعها من الأعمال لم يكن المقصود بها طبيعة المرأة ووظيفتها في