للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإفرنجية إزاء التعبير العربي (اللون التخيلي) على حين جعلت إزاءه كلمة وكأني بالمقتبس أراد أن يستر طرفاً من اقتباسه فيأتي بشيء من عنده، شأنه مع حديثي في الرمزية إذ كتب: (لوامع النفس وبوادرها)، وفي الأصل: (اللوامع والبواده) فأجرى البوادر مجرى البواده (راجع الرسالة رقم ٣١٢ ص ١٢٧٢). وكما أنه مسخ هذا التعبير من قبل كذلك مسخ نقدي لفرعون الصغير

وبيان ذلك أن قصة (غريم) لا شأن لها باللون الباطني. وأظرف من هذا استبدال الكلمة الفرنسية في نقدي. ذلك أن الكلمة التي تنظر إلى اللغة الألمانية هي وأما التي أتى بها المقتبس فتدل على شيء آخر. وحسبك أن تعرف أنها تقع صفةً للغات المنحدرة من اللاتينية كالإيطالية والبرتغالية والرومانية، وصفةً لفن العمارة في البلدان اللاتينية من المائة الخامسة إلى الثانية عشرة

والآن دعني أقص عليك كيف زلَّ قلم المقتبس هنا، والقصة مُلحة، والملح في هذه الأيام السود من نعم الله

قرأ المقتبس في المقتطف كلمة إزاء هذا التعبير: (اللون التخيلي)، فقال في نفسه: أُغير على التعبير العربي، لأن العربية ليست لغتي الأصلية وفي ذلك معذرة، ولكني أبدل الكلمة الفرنسية. وإذ المقتبس لا يعرف من الفرنسية إلا الشيء القليل كما بينت في الرسالة (رقم ٣١٤) والمقتطف (أغسطس ١٩٣٩) طلب معنى الكلمة الفرنسية في معجم إنجليزي، ظناً منه أن الكلمة بمعنى واحد في اللغتين لأن هجاءها واحد فيهما. ولكن كيف يأتي المقتبس بشيء من عنده وهجاء الكلمتين واحد؟ فتحول إذن إلى اللغة الألمانية وطلب في معجم من معجماتها ما ينظر إلى الكلمة الإنجليزية: له كلمة وذلك لأن الإنجليزية تقع فيما تقع صفةً لفن العمارة المذكور فوق هذا الكلام، وللغات المنحدرة من اللاتينية

بشر فارس

بين الدكتورين بشر وأدهم

أرسل إلينا منذ أسبوعين الدكتور إسماعيل أدهم رداً مسهباً على الدكتور بشر فارس جعله فصل المقال فيما شجر بينهما من خلاف، ولعلنا نستطيع أن ننشر منه في العدد المقبل.

<<  <  ج:
ص:  >  >>