للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

حرب غمره خير الله حتى شرق به، ولزمه مجد الحياة حتى غرِض منه، وخدمه سلطان الجاه حتى زهد فيه؛ فلم يعد يطمع إلا في خفقة الحب من فؤاد شاعر الإخلاص من لسان شاكر

أما قيام حافظ عفيفي على ما أسس وشاد طلعت حرب، فذلك هو ضمان الله وأمان القدر. لأنه بإجماع الرأي أجدر من في مصر لخلافة الزعيم العظيم، وما رأينا الناس يخلدون بثقتهم بعد طلعت حرب إلا إليه، لاعتقادهم أنه كذلك رجل إنشاء وعمل، وصاحب رأي وعزيمة، ورسول إصلاح وخطة، ولم يتول عملاً من الأعمال إلا وضع فيه النظام والدقة والثقة والنزاهة. وكذلك عوّد الله الكنانة أن يلطف بها في القضاء ويُخلف عليها في القدر!

احمد حسين الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>