أما الاعتراض الذي يوجه إليه فهو اختلال سطح الأرض بعد أخذ هذه المقادير العظيمة من المياه، وتعرضها للزلازل والبراكين التي تقتلع صخور هذا البحر بعد زوال ذلك الثقل العظيم عنها، وقد يعود بركان أذنة وبركان فيزوف إلى الانفجار من جديد
لذلك كان علماء طبقات الأرض وحدهم دون سائر العلماء هم الذين يعارضون في تنفيذ هذا المشروع، ويرفعون صوتهم بالتحذير من الإقدام عليه. ومما يقولونه بهذا الصدد أن الزلازل قد تكون من القوة بحيث تحطم السدود والحواجز المراد وضعها، بحيث لا يمكن إصلاحها وتعيد فيضان المياه إلى البحر
الجوائز الأدبية في فرنسا
(عن مجلة الآداب والفنون)
في فرنسا كثير من الجوائز الأدبية التي ما زالت أكبر مشجع للأدباء على الإنتاج. فهناك جوائز المجمع العلمي الفرنسي وجوائز المجامع الأدبية، وجائزة (النهضة) وجائزة النقد، وجائزة (الجزائر) الأدبية، وغيرها من الجوائز الفردية
وقد نال الجائزة الكبرى للآداب هذا العام الكاتب جاك بولانجير، تقديراً لإنتاجه الجيد. ونال جائزة الرواية الكاتب (أنطون دسانت اكسوبيري) من أجل كتابه المسمى (أرض الرجال) الذي يعد من الكتب الرائعة وإن كان لا يعد رواية حقا. ونال جائزة (لويس بارتو) الكاتب شوفاليير شيخ معهد غرونوبل
أما جائزة (النهضة) فلم تعط - كما علمنا - لأحد بعد، وقد قدم إلى جمعية هذه الجائزة التي تضم كبار الأدباء، ومنهم إدوارد هريو، كثير من الكتب والروايات. ويقولون إن الجائزة ستعطى للكاتب (ماريوس ريشارد) مؤلف رواية (جان التي ذهبت) لأن له كثيراً من الأنصار. وربما زاحمه (رايموندمّييه) مؤلف (مَلَك الثورة)، و (كريستيان ميغره) الذي سحر أناساً كثيرين بروايته المشهورة (ما يزالون رجالاً)
وفي الجزائر جائزة أدبية قيمتها ١٠ آلاف فرنك، وستعطى في نهاية هذا العام لأعظم كتاب يستهوي الجمهور سواء أكان موضوعه في الأدب أو التاريخ أو الاقتصاد السياسي أو علم الآثار أو علم الاجتماع. وتعطى هذه الجائزة للجزائريين وللفرنسيين فيها