بشر فارس من جديد عليّ. والرد على تهجمه أن كتاب (فرعون الصغير) للأستاذ محمود بك تيمور وصلني صبيحة ١٥ يونية سنة ١٩٣٩، والكتاب يحمل إهداء تيمور بك، والتاريخ ١٤ يونية مرقوم تحت التوقيع. وكتبت كلمتي في الأسبوع الثالث من شهر يونية، وقرأتها على الأستاذ صديق شيبوب في حينها، وبعثت بها إلى (الرسالة) بتاريخ ٢٧ يونية - أعني قبل صدور مقتطف يولية بأيام -
على أن كلمتي وإن تأخر نشرها للعدد الصادر في ١٤ أغسطس سنة ١٩٣٩، فذلك على ما يبدو لي راجع إلى تقديم بعض كلمات أرسلتها للرسالة، وكانت لمناسباتها تتطلب نشرها في وقتها، من ذلك كلمتي عن المرحوم فليكس فارس، وردودي على الدكتور بشر فارس، وردي على الدكتور غالي والأستاذ المنقبادي.
وأظن أن في هذا البيان ما يقطع كل مظنة للاقتباس
(الإسكندرية)
إسماعيل أحمد أدهم
مهرجان للأدب في السودان
عزم شباب السودان على أن يجعلوا من عيد الفطر المبارك عيداً قومياً آخر. فقرروا أن يقام في أيامه الثلاثة مهرجان للأدب في واد مدني عاصمة الجزيرة
وفي هذا المهرجان ستعرض جهود السودان المتعلم، وما ناله من حظ في العلم والأدب. وسيكون العرض شاملاً لمختلف نواحي العلوم والفنون والآداب من أبحاث فلكية وطبية واجتماعية وتاريخية.
وهذه فرصة طيبة لتقوية الصلات الثقافية بين مصر والسودان يجدر بأبناء الشقيق انتهازها حتى يكون لنا من العيد أعياد. فهلا يبادر الكتاب والأدباء لزيارة السودان في رحلة شتوية ممتعة ليروا أثار النهضة الأدبية؟ وعلى أرباب الصحف ومحرريها التي لا تخلو منها دار سودانية واجب كبير في هذا الصدد. وسيجد مندوبوها مادة غزيرة للكتابة عن ناحية مجهولة في السودان الذي لا يعرفه وا أسفاه إلا قلة من أبناء مصر. وما أسعد قلوب السودانيين جميعاً إذا ساهمت مصر بكتابها ومفكريها في ذلك المهرجان، فيروا بينهم توفيق