بولندة (التوران في مجرى التاريخ - ج ٣ المقدمة بعدها وكذا بارولد في مبحثه السابق الذكر)
ومن هنا يتبين قيمة رد الدكتور بشر من الحقيقة. هذا إلى أن أصل اشتقاق الفنلندية يعود إلى مادة ترك كما تحقق هذا معنا من مراجعة مادة (ترك) من أعمال معهد التاريخ التركي (السلسلة الأولى - المجلد ٤ ج ٣ ص ١١٧ - ١١٨)
٤ - قلنا إن الدكتور بشر فارس لم يتعمق في بحثه، وكان آية ذلك عندنا أنه يقول: إن لغة التعليم عندهم هي التركية وحروف هجائهم هي الحروف اللاتينية التركية التي وضعت وشاعت بأمر أتاتورك (ص ٢٤) وهو يستدل بهذا على أنهم صرفوا هواهم عن روسية الجنوبية (ص ٢٣) لأننا نعرف أن هناك ضربين من الهجاء اللاتيني للغة التركية، الأول يتخذه أتراك الاتحاد السوفيتي والثاني يتخذه أتراك الجمهورية التركية. وهنالك من الفروق بين الضربين ما يجب تفرقة بعضها عن بعض. وقلنا في ردنا عليه:(وفي إمكان الباحث بمراجعة هذه الفروق أن يدلي برأي نهائي في الموضوع) فحرف الدكتور بشر كلامنا فقال: (إنني أخذت عليه عدم التثبت في بحثه لأنه لم يقرر أن الحروف التي يستخدمها هؤلاء المسلمون في فنلندة، ليست هي تلك الحروف التي توافق عليها أتراك الاتحاد السوفيتي) وأين هذا الكلام من كلامي؟!
إن الكماليين استعملوا الهجاء اللاتيني في ٣ نوفمبر عام ١٩٢٩ ٢٨٨ سطر ٢٤ الاتحاد السوفيتي اتخذوا الهجاء اللاتيني في مؤتمر باكو عام ١٩٢٤، ثم حدث بعض الخلاف سوّه في مؤتمر تفليس عام ١٩٢٥ ومصطفى كمال اعتمد على الهجاء اللاتيني الفرنسي في وضعه الهجاء اللاتيني التركي، وإن نظر لنظام أتراك الاتحاد السوفيتي
ولا زلت أنا عند رأيي الأول أنه كان في مستطاع الدكتور بشر أن يرجع لنظام الهجاء اللاتيني لهؤلاء المسلمين، ويقارنه بما يقابله عند أتراك الاتحاد السوفيتي ثم أتراك الجمهورية التركية وبذلك يدلي برأي نهائي في الموضوع. أما القول بأنهم أخبروه بذلك، فهو من اجتلاب القول، فضلاً عن أنه موضع نظر حتى يمكن الجزم في نظام أحرف الهجاء اللاتيني التي يستخدمونها في الكتابة
وإذا كان عند الدكتور بشر فارس نماذج من كتاباتهم فليبعث إلي بواحد منها، وأنا ضمين