وأخذت منذ ذلك اليوم أشرح لها مبادئ الإسلام على قدر ما يستطيع مسلم تخرج في الجامعة الأمريكية؛ فكانت تصغي لما أقول وتعجب به. ولكنها كانت تتهمني بتلفيق ذلك مما أعلم من فضائل الأديان وأصول الأخلاق ثم أنسبه زوراً إلى الإسلام. فاتفقنا على أن أقدم إليها كتاباً عن الدين الإسلامي في الإنجليزية، وأن نؤجل البت في أمر الخطبة إلى مثل هذا الشهر من قابل. فهل تستطيع يا أستاذي أن تدلني على كتاب في هذا الموضوع يجعل زواجي منها حقاً لا ريب فيه؟ فقلت له والأسى يكاد يعقل لساني: إن كتاب روح الإسلام للأستاذ الهندي مير علي هو طلبتك. فلعلك تصيبه في مكاتب الإسكندرية. وعسى أن نعيش يا قارئي العزيز حتى أكتب لك الفصل الأخير من هذه الرواية!