حكم السجين وكان مع إشرافه على مصنعة يتابع دراسته لسر استخراج الذهب مع متابعته صنع الفخار.
وفي عام ١٧١٦ حذق صنع الفخار فأصبحت الأطباق من الوجهة الفنية في درجة الكمال التي بلغها الصينيون في هذه الصناعة ومات في سنة ١٧١٩ وهو في الرابعة والثلاثين من العمر ولا يزال إلى اليوم في معارض درسدن قطع من ذهبه الكيميائي وهو ثمرة محاولته الجدية إلى جانب مصنوعاته الخزفية، ومن المشكوك فيه أنه تبين أهمية استكشافه للنوع الأخير بالنسبة للعالم الغربي بأسره.
لقد ترقى القرن الثامن عشر بواسطة هذا الاكتشاف وقد ذلل بوتجر صعوبة الحصول على خزف صلب أبيض شبيه بالشفاف فالنوع الذي أنتجه من الصيني نموذج لكل ما بين أيدينا اليوم من الخزف
ووجدت محاجر الكاولين (صلصال الخزف) في ليموجيس في فرن، فقد حدث بطريق المصادفة أن امرأة وجدت جذور بعض النباتات المنزرعة في حديقتها وقد علق بها مسحوق أبيض، وبدأت صناعة الصيني بعد ذلك في تلك الجهة ولا تزال موجودة بها إلى اليوم
ومنذ ظهور هذين المركزين يبدأ تاريخ التطور الذي حدث على نظام طعامنا لأن الأطباق الخشبية والأطباق المصنوعة من الصيني أو الحجر، كل تلك الأطباق الكبيرة التي كانوا يغمسون فيها أصابعهم قد زالت وحل محلها الأطباق الصغيرة التي يختص كل فرد بطبق منها
وكانت بداية ذلك كله أن كيميائياً غضب ذات صباح لأنه وجد شعره المستعار أثقل من العادة.