للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الوجوه لتعرفوا ما في كلامه من الخطأ والصواب!

وحدثكم أحمد أمين بأنه يجب تحرير الشعر من القوافي والأوزان حتى يتسع لشرح مختلف المقاصد والأغراض. وهذا منقول عن قول الدكتور ضيف:

(إن بلاغة العرب محصورة أو تكاد تكون محصورة في الشعر، والشعر لا يمثل حالة الاجتماع لضيق المجال فيه، لأنه لا يسع جميع الأفكار ولا يحتمل إظهار الحقائق كما ينبغي، لما فيه من القوانين التي جيب على الشاعر اتباعها، وكثيراً ما تضطره إلى ذكر ما لا يلزم، أو حذف ما يلزم، ولأن الشعر رغم كل شيء مبناه الخيال والمبالغات، والاستعارة والتشبيه والمجاز)

أما بعد فتلك مجموعة جديدة من سرقات أحمد أمين في الآراء التي عدَّها من (المبتكرات)

فهل أخذتم منها عبرة؟

هي أولاً شاهد على أن في أدبائنا من ينهب آراء معاصريه لا ترفق ولا استبقاء

وهي ثانياً مظهر من مظاهر الاستخفاف بيقظة النقد الأدبي فلو كان الأستاذ أحد أمين يعرف أن مصر رجالاً يسايرون الحياة الأدبية مسايرة نمكنهم من رد كل كلام إلى مصادره الظاهرة والخفية لتهيب عواقب السطو على آراء من سبقوه في القديم والحديث

وهي ثالثاً دليل جديد على عدل فاطر الأرض والسموات، فالدكتور ضيف قد انسحب من ميدان الحياة الأدبية منذ أعوام طوال، وهو يوغل في إيثار العزلة والانزواء، ولا يكاد يلتفت إلى أن له آراء يسرقها أحمد أمين أو غير أحمد أمين، ولعله يتأذى حين يسمع أننا ننوه بتلك الآراء ونأخذ بتلابيب من يسرقونها في وضح النهار أو ظلام الليل.

ثم ماذا؟ ثم ماذا؟

سترون في المقال المقبل سرقات جديدة من سرقات الأستاذ النبيل أحمد أمين!

وسترون أنه لن يضن علينا بكلمة ثناء!

الهم إني صائم! الهم إني صائم!

فاجعل إفطاري على زاد أفضل من كشف سرقات الأدباء

(للحديث شجون)

زكي مبارك

<<  <  ج:
ص:  >  >>