المريضة. . .) - لعلها شُفيت فشفى فيشفى المواسون معه - وهو يذيع فينا أنه مفتون بالجمال، والجمال لا تصيبه في الهيكل العظمي بل عليك به فيما يكسوه، وإنما الوزن يكسوه المعنى واللفظ. بقي أن فن الإلقاء الحديث يرى ما أرى، وإن تمسك الصديق بما ألِفتَه أذنه، وكثيراً ما نغضب لما تعودناه، من ذلك غضب بعضهم للحجاب وغضب بعضهم (للعتبة الخضراء) يرحمها الله.
بشر فارس
العيد الألفي لمولد الشريف الرضي
أخي الأستاذ الزيات:
كنت تفضلت فأطلعتني على بعض ما نشر في جرائد العراق عن الاستعداد لأقامة حفلة كبيرة في الكاظمية بمناسبة العيد الألفي للشريف الرضي.
ومنذ أيام قرأت في مجلة الصباح كلمة قال كاتبها (الفائق): إن سعادة السيد إبراهيم صالح شكر قائم مقام الكاظمية يهتم بتوسيع ضريح الشريف تمهيداً لتلك الحفلة الكبيرة.
فهل أستطيع أن أقول إن الشريف الرضي يستحق أن تقام له حفلة رسمية في العراق كالحفلة التي أقيمت لأبي الطيب المتنبي؟
إن المجد الأدبي للشريف الرضي لم يعد ميراثاً لأتباعه من الشيعة، مع الاحترام لصدقهم في الحرص على إحياء ذكراه، وإنما مجد الشريف الرضي تراث للعراق أولاً، وللأمم العربية ثانياً؛ ومن أجل ذلك أرجو أن يأخذ الاحتفال بذكراه في العراق صبغة قومية لا صبغة طائفية، فيكون من الخطباء والشعراء من يفهمون أنه من رجال الأدب قبل أن يكون من رجال الدين.
وأنت تعرف يا صديقي أن الشريف الرضي تحرر من دنياه من الصبغة المذهبية فدرس كتب الشافعية ليعرف ما عند أهل السنة من أفكار وآراء، فمن الظلم لهذا الرجل العظيم أن يحتفل بذكراه فريق دون فريق.
وفي نيتي - إن شاء الله - أن أحضر تلك الحفلة على شرط أن تصدر الدعوة إليها من وزارة المعارف العراقية، وإلا فسأقترح على كلية الآداب بالجامعة المصرية أن تقيم