للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أننا نقتبس شرقياتنا من أبناء الغرب. فكان يجب أن يقال ذيوسقوريذس العَيْن زربي، لا أن يكتب بحروف إفرنجية، وفي كتابتها ثلاثة أوهام، إذا ما قابلناها برواية معلمة الإسلام. وكذلك يقال عن كتابة سائر الكلم التي دونت بحروف إفرنجية فإن الغالب عليها الخطأ

وقال (ص ١٩٤٠) برداسانيس. والمشهور ابن دَيْصان أو برَدْيصان، وقال (في الصفحة المذكورة): البيزانطيون. والسلف لم يقولوا إلا (البوزنطيون) وبوزنطية أي بالواو لا بالياء، لأن اليونانيين كانوا ينطقون بها هكذا كما ينطقون بها اليوم. وهذه شهادة تاريخية على كيفية النطق بالحرف اليوناني في أيام العرب الأول

الثالثة: كنا نود أن يتحرى أفصح الألفاظ في الكلام. فالعرب لم تسمّ ملوك الروم: المصفرة، بل بنو الأصفر. أما المصفرَّة فهم الذين علامتهم الصفرة. وملوك الروم ما كان هذا اللون شعاراً لها

وقال الجبال السوداء. والعرب تقول: الجبال السوُد، كما تقول الرجال السود والنساء السود، ولم يقل أحد منهم الرجال السوداء، ولا النساء السوداء. وقال: من جنوب وشمال إيطاليا. ونظن أن الصواب هو: جنوبي وشمالي إيطالية. لأن الجنوب يدل على الجهة لا على قسم الأرض. وكذلك الشمال

وذكر الأديرة. والفصحاء قالوا ديارات أو دِيَرة أو أديار أو غيرها، لكنهم لم يقولوا أديرة.

هذا ما بدا لنا في أثناء المطالعة، ونحن مهتمون بأمور خارجة عن هذا البحث. ولعل خطأنا أكثر من صوابنا.

(بغداد)

الأب أنستاس ماري الكرملي

<<  <  ج:
ص:  >  >>