مضبوطاً) فقبل أن يسقط الطيار قنبلته يجب عليه أن يعرف سرعة الريح واتجاهه، وهل هو مضاد لاتجاه الطائرة أو متفق، وثانياً ارتفاع الطائرة عن الهدف، وثالثاً سرعة طائرته، ويعمل بعقله عملية حسابية شفوية فإذا وجد أن حسابه مضبوط وأن موقفه يساعده على إطلاق قنابله ضغط على الأزرار وإلا صحح موقفه بما يراه مناسباً
جحيم المدينة
والقنابل ثلاثة أنواع، الأول للتدمير وشكلها انسيابي ولها زعانف تضبط اتجاهها ولها مقدمة نحاسية ثقيلة متحركة تصطدم بالأجسام الصلبة فتضغط المواد الداخلية وتفجرها فترسل جحيمها لتدمر ما حولها، والنوع الثاني للحريق وهو نوعان نوع يوضع في أوعية كبيرة من الصاج توضع فيها عدة قنابل يفتحها الطيار فتتساقط القنابل فإذا لامست جسماً صلباً احترقت مولدة حرارة شديدة تشعل كل ما يجاورها، وعيب هذه القنابل صعوبة ضبط اتجاهها ولا تستعمل إلا في القرى والأماكن السريعة الاحتراق، والنوع الثاني وهو قنابل كبيرة تشبه قنابل التدمير ويسهل ضبطها وتطلق مثلها بالضغط على الأزرار
والنوع الثالث من القنابل هو قنابل الغازات السامة على اختلاف أنواعها، وبعضها يطلق في قنابل وبعضها تقذفه الطائرة على هيئة رذاذ ينتشر في جو الأماكن التي يراد إصابتها، وكما يدرس الطيارون طرق استعمال هذه القنابل فأنهم يدرسون أيضاً طرق الوقاية منها وأهمها طريقة إخفاء المدن أو الجنود والمصانع وغيرها من الأهداف التي تقصدها الطائرات، ويضيق بنا المقام عن سرد تفاصيلها ولكننا نرجو أن نحدث القارئ عنها في مقال آخر
إلقاء القنابل
يبدأ الطيار مرانه على القتال بالقنابل باستعمال آلة التصوير وبها يسجل قدرته على إصابة الهدف. وليكون التدريب أكثر نفعاً وأوفى عناية، شيدت إدارة سلاح الطيران الحربي بناء من طابقين يجلس الطيار في الأعلى منهما حيث تسلط عليه التيارات المشابهة لتيارات الجو، ويوضع في الطابق الأسفل منهما خريطة صغيرة متحركة عليها علامات يحاول الطيار أن يصيبها بقذائفه وتسجل الإصابات بواسطة ضوء أحمر