على جناح الطائرة أو في جزئها الخلفي وهو عبارة عن آلة تصوير على هيئة مدفع فعندما يضغط الطالب على الزر الذي أمامه تنفتح العدسة وتسجل بعد الطلقة عن الهدف كما ترسم دوائر حول الهدف فتبين مدى الخطأ أو الصواب في الإصابة
ويحتوي كل مدفع على اثنتي عشرة صورة مربعة طول ضلعها ستة سنتيمترات، ويفضل استعمال هذا المدفع في التمرين على المدافع الحقيقية لسببين مهمين أولهما الاقتصاد في المال والذخيرة، وثانيهما أن يرى الطيار بنفسه مبلغ دقته في إصابة الهدف فيعرف الخطأ ويتعلم كيف يصححه. ويستمر على هذا التمرين مدة يتقن فيها استعمال المدفع. وتحفظ أشرطة هذا المدفع في إدارة المدرسة ليرجع إليها الطيار كلما احتاج إليها فتراها معلقة في أنحاء الغرفة الخاصة وقد كتب على كل منها اسم مطلقها
فإذا انتهت هذه المرحلة بنجاح انتقل الطيار إلى استعمال المدافع الحقيقية أولاً بذخيرة كاذبة وأخيراً بذخيرة حقيقية ثم يوالي مرانه في فترات السنة المختلفة للبرنامج المعد لذلك
ثلاثة أطنان في الطائرة
وينتقل الطيار بعد هذا إلى فترة تعليم إطلاق القنابل. وتختلف الطائرات في قدرتها على حملها والمكان الذي توضع فيه وهي غالباً في الطائرات المصرية تثبت تحت جناح الطائرة إلى حوامل مشدودة بأسلاك متصلة بلوحة أمام القائد. وبعض الطائرات تحمل ثقلاً يبلغ وزنه ٦٦٠ رطلاً وهي طائرات صغيرة. وبعضها تصل حمولته إلى ثلاثة أطنان من المدمرات كما هي الحال في بعض الطائرات الإنجليزية التي تستطيع الواحدة منها أن تقطع مسافة ٤٥٠٠ ميل دفعة واحدة
وسبق أن بينا أن القنابل ذات أحجام وأوزان مختلفة يثبت منها الطيار ما يشاء بشرط ألا يزيد مجموع حمولته على الثقل المقرر تبعاً للأغراض التي يقصدها الطيار والأماكن التي يريد تدميرها
ولقذف القنابل شروط يجب أن يتقيد بها الطيار وإلا أفسد مجهوده، ففي الجو تيارات هوائية تؤثر على سير القنبلة عند سقوطها. أضف إلى ذلك سرعة الطائرة نفسها فإن القنبلة تأخذ سرعة الطائرة، ولهذا يجب على الطيار أن يحسب ويقدر هذين العاملين وما لهما من تأثير حتى تكون إصابته دقيقة أو تبعاً للاصطلاح العسكري أن يكون (نشانه