- وهل للتقبيل هو أيضاً منطق؟ إن التقبيل استجابة لعاطفة، والعواطف لا منطق لها. . .
- من الذي قال لك هذا؟. . . كل ما في الطبيعة له منطق وقانون حتى المفاجآت والمصادفات. . . وإن الذي نثر الكون في هذا الفضاء وحفظه هذه الدهور وهذه العصور لا يمكن إلا أن يكون حكيماً له سنن هي الحكمة. . فكري معي قليلاً. . .
- طيب! قل لي من أين أبدأ؟
- من حيث تشائين. ابدئي بالقبلة التي يطبعها الأب على جبين الابن. . . لماذا يختار لها الجبين؟
- لماذا؟
- ليعطيه شحنة من الكهرباء القوية في هذا الموطن الذي هو أصلح مكان في جسم الإنسان لاستقبال الكهرباء. . . والجبين هو المكان الذي يسلطون عليه الكهرباء في أجسام الذين يعدمونهم بها في أمريكا. . . أو هو المكان الرئيسي لهذا. . .
- كأنه معقول. . . والابن يقبل يد أبيه. . . ثم إنه يضع يد أبيه على جبينه. . . فلماذا؟
- الابن يقبل يد أبيه فيمتص شحنة من كهرباء أبيه، واليد من أطراف الإنسان التي تشع منها الكهرباء باستمرار وبسهولة. . . والمنوم المغناطيسي يستعين بيديه على تنويم وسيطه إلى جانب القوة التي تنبعث من عينيه. . . والابن يضع يد أبيه على جبينه لأن الجبين كما قلت لك من أطيب المواطن في الجسم لاستقبال الكهرباء
- والأخَوان؟ يقبل كل منهما الآخر في خده، أو يمسح الواحد منهما وجهه في وجه الآخر. . .
- ذلك لأن المفروض في الأخوين أن يكونا متساويين في كمية الكهرباء التي شحن بها كل منهما. . . فالواحد منهما لا يريد أن يكسب من الآخر شيئاً، ولا أن يعطي الآخر شيئاً ولذلك فأنهما يلتفان كل منهما حول الآخر ولا يتعاطيان. . .
- والعاشقان؟. . . يتبادلان القبل من الشفاة
- لأنهما يريدان أن يتعادلا. . . فمن كان منهما قوياً أعطى الآخر الفضل من قوته. . . حتى يتم التعادل. . .
- عجيبة. . . ولكن غاب عنك شيء يا سيدنا. . . إن القبل ليست شائعة بين البشر