هناك في السوربون استطاع بيران، كما استطاع مليكان في باسادينا وتومسون في كامبردج، أن يتعرف هو أيضاً بطريقته الخاصة الإلكترون، وفي هذه البيئة الجامعية، حيث الحسد أقل خطراً هناك منه عندنا، وحيث الهجوم الخفي لا يعرف طريقاً للدخول، وحيث الجميع يتعاونون على الخير وعلى رفعة حق الإنسان، رأينا (بيران) يحدث العلماء عن قصته مع الذرة والإلكترون في المدرج ذاته الذي رأى باستير وكيري وغيرهم.
من هذا الحديث الذي أصبح ملكا للبشرية، ومن هذه الذكريات العزيزة التي مضى عليها اليوم عشرة أعوام نستملي للقارئ مقالنا القادم الذي يرى فيه كيف عثر (بيران) على رقصة تشبه الرقصة السابقة، وكيف استنتج من طول ملاحظتها قصة خالدة من قصص الوجود، وكيف وضع بهذا حجراً أساسياً في بناء المعرفة.
محمد محمود غالي
دكتوراه الدولة في العلوم الطبيعية من السوربون
ليسانس العلوم التعليمية. ليسانس العلوم الحرة. دبلوم