الصدارة في حركة الاستشراق بعد أن انقضى الجيل السابق من المستشرقين أو كاد بعد موت المرحوم نلّينو). ألم يسمع الكاتب من أساتذته أنه لا يزال من المستشرقين على قيد الحياة أندادٌ لنلّينو العظيم ومن جيله، وبين قراء الرسالة من يعرف بروكلمَنْ ولتمْنْ وشيدَر ورِتَّر وفِشَر وهرتمَن في ألمانيا. ثم مارْسيه ودومامبين في فرنسا. ومرغوليوث ومِتْفُخ ورُسّ مثلاً في إنجلترا، وبالاثيوس في أسبانيا، ونيبرج في أسوج؟
ثم إن الكاتب يجدّ في ترويج البضاعة المزجاة فيترخص في استعمال الألفاظ ويسرف في سوء الظن ويقول: إن الدكتور بشر حرص على إرضاء شهوة صديقه (يعنينا) في أن ينال من هذا المدرس الأجنبي، والدكتور بشر وزملاؤه من الجامعيين لا يعنيهم أمر هذا المدرس على وجه التخصيص بقدر ما يعنيهم إنصاف المصري والرفق بماله، كما تعنيهم فوق ذلك مصلحة الثقافة إطلاقاً.
وأحب أن أختم هذه الكلمة بقولي للكاتب ومن دفعه إلى الكتابة إننا نعلم اليوم حق العلم أن كلية الآداب لن تستقدم (بينس) بالرغم من سعي بعضهم. والفضل في ذلك راجع إلى ما أثير في مجلة الرسالة.
(جامعي آخر)
١ - جائزة نوبل تمنح لأديب فنلندي
منحت جائزة نوبل في هذا العام لأديب بارع من فنلندا اسمه ? ?، وقد أجمع أهل الرأي في الأدب على أن هذا الأديب هو أعظم قصصي عرفته فنلندا في هذا القرن من حيث طرافة مادته، وخصوبة خياله، وغزارة بيانه.
ولد هذا الأديب سنة ١٨٨٨، في أسرة فقيرة معدمة، بين أحضان إحدى القرى. فقضى طفولته، وشطراً من صباه، بعيداً عن المدن، بين غابات الصنوبر وشطآن البحيرات، ومال إلى الأدب والشعر مذ كان يافعاً. ثم انكب على المطالعة الشخصية حتى استطاع أن يصبح الأديب الأول في بلاده. فلما كانت سنة ١٩١٦ أخرج للناس كتابه الأول (الحياة والشمس) فبهر الناس بوصف رائع للطبيعة، يجذب ويغري. ثم أتبعه بكتابه الثاني (البؤس المقدس). وقد نقل هذا الكتاب إلى الفرنسية. ثم اختص بالأقاصيص، فأخرج:(وطني العزيز) و