للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

حسن المحاضرة في عداد من كان بمصر من الصلحاء والزهاد والصوفية. وقد كتب لي العلامة الشيخ الخالدي ترجمته من كتاب (الزهر المضبي في مناقب الشاطبي) وهاأنذا أثبتها هنا:

(أبو عبد الله محمد بن سليمان المعافري الشاطبي نزيل إسكندرية ويعرف بابن أبي الربيع أحد أولياء الله تعالى شيخ الصالحين صاحب الكرامات المشهورة، جمع بين العلم والعمل والورع والزهد والانقطاع إلى الله تعالى والتخلي عن الناس، والتمسك بطريقة السلف، قرأ القرآن ببلده بالقراءات السبع على أبي عبد الله محمد ابن سعادة الشاطبي وغيره، وقرأ بدمشق على الواسطي وسمع عليه الحديث ورحل فسمع من الزاهد أبي يوسف يعقوب خادم أضياف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قبره ومنبره سنة ٦١٧، وسمع بدمشق على أبي القاسم بن صصري وأبي المعالي بن خضر وأبي الوفا ابن عبد الحق وغيرهم. وانقطع لعبادة الله تعالى في رباط سوار من الإسكندرية بتربة أبي عبد الله الراسي، وصنف كتباً حسنة منها كتاب المسلك القريب في ترتيب الغريب، وكتاب اللمعة الجامعة في العلوم النافعة، وتفسير القرآن العزيز، وكتاب شرف المراتب والمنازل في معرفة العالي في القراءات والنازل وكاتب المباحث السنية في شرح الحصرية، وكتاب الحرقة في إلباس الخرقة، وكتاب المنهج المفيد فيما يلزم الشيخ والمريد وكتاب النبذ الجلية في ألفاظ اصطلح عليها الصوفية وكتاب زهر العريش في تحريم الحشيش وكتاب الأربعين المضية في الأحاديث النبوية، ومولده بشاطبة سنة ٥٨٥ ووفاته بالإسكندرية في رمضان سنة ٦٧٢، ودفن بتربة شيخه المجاورة لزاويته رحمهما الله).

ويوم الأربعاء التاسع والعشرين من رجب خرجت أنا والأستاذ الزيات لرؤية جامع الشيخ. وكنت واعدت الشيخ إبراهيم القادري شيخ التكية القادرية أن أمرّ به صباح هذا اليوم ووعد أن يكلف خازن مكتبة الجامع أن يكون هناك ليطلعنا على خزانة الكتب.

زرنا التكية وصحبنا الشيخ إبراهيم إلى الجامع، وكنت أسمع بجامع الشيخ وأود أن أراه فلم تتح الفرصة قبل.

الجامع مبني فوق سوق بها حوانيت كثيرة. دخلنا من الباب الخلفي فصعدنا درجاً وملنا ذات اليسار إلى مكتب لتعليم القرآن، ثم صعدنا درَجاً آخر إلى حجرات يسكنها طلاب العلم

<<  <  ج:
ص:  >  >>