آسيا (غلبوا على طريق البصرة، وعاثوا فيها، وأفسدوا البلاد) إلى أن تغلب عليهم قائد المعتصم (عجيف بن عنبسة) وأضطرهم إلى التسليم فوجد عدتهم نحو ثلاثين ألفاً بين رجل وامرأة وصبي، فنقلوا بأمر المعتصم إلى قرية من قرى الثغر فلبثوا فيها إلى سنة ٢٤١هـ فأغار الروم على القرية وأسروهم جميعاً فاستاقوهم معهم.
فهل يمكن أن يكون انتقالهم إلى أوربا من ثمة؟
هذا افتراض، ولعل في أهل هذا الفن من ينتدب لبحثه وقبوله أو رده. . .
ع. ط
قصر هشام بن عبد الملك ونقله إلى الشام
من أجمل الآثار العربية التي تمكنت دار الآثار في الشام وبعثات النقيب من كشفها في ديار الشام، القصر العربي الأموي الجميل الذي عثر عليه في طريق تدمر، وعرف أنه (قصر الحير) أو قصر هشام بن عبد الملك.
وقد نقل هذا القصر من المكان الذي كشف فيه إلى متحف الآثار في دمشق، حيث يتوفر المهندسون والعمال على وضعه كما وجدوه دون أن ينقص من بنائه وحجارته وزخرفته وكتابته قليل أو كثير. وقد خصصت لهذه الغاية مبالغ كبيرة من ميزانية متحف الآثار أنفقت عليها حتى الآن ثمانية وثلاثون ألف ليرة سورية.
وقد تم بناء نصف هذا القصر، والأعمال لا تزال مستمرة لإنجاز نصفه الثاني.
وشغلت المساحة التي يستوعبها هذا القصر مكاناً لا يقل عن مساحة متحف الآثار كله.
حول ابن تيمية وابن بطوطة
إتماماً لكلمتي المنشورة في (الجزء ٣٣١ من الرسالة الغراء) وتأييداً لما ذهب إليه الدكتور عبد الوهاب عزام في (الجزء ٣٣٠) حيث قال: (لا أجد ما يحملني على تكذيب ابن بطوطة في أمر يدعي أنه رآه وسمعه)، أنقل ما أورده العلامة النقاد ابن خلدون في مقدمته (في الصفحة ٨٩ من طبعة بولاق):
واعتبر ذلك بما نقصه عليك من هذه الحكاية المستطرفة، وذلك أنه ورد المغرب لعهد السلطان أبي عنان من ملوك بني مرين رجل من مشيخة طنجة يعرف بابن بطوطة، كان