قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً ودماً خير له من أن يمتلئ شعراً هجيت به) وهكذا أنقذت السيدة - رضي الله عنها - بسعة علمها ودقة روايتها ثروة طائلة من الكلام الجميل حرَّمها أبو هريرة - غفر الله له ورضي عنه - برواية الحديث ناقصاً!
والغريب أن كثيراً من العلماء، يولون وجوههم شطر هذا الشطر من الحديث يستشهدون به في ذم الشعر! وما جنى الشعر ولا جنى الشعراء، وإنما بغض الشعر إلى النبي، لأنه يجري وراء الخيال، وأن الشاعر يقول ما لا يفعل. فأما النبي فقد اتخذ من الحق نوره، ومن الحقيقة غايته، ومن أجل هذا ولد، وكذلك عاش، وهكذا مات.