للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الرسالة في طريقها الجاهد من أشواك وأشراك؛ ولكنني أخذت أستحلي الصَّاب في سبيل المبدأ، وأستعذب في بلوغ الفوز، وأستبقي لنفسي لذة الصبر وثواب الألم. ولئن شكوت لأشكون إلى الله أن كبراءنا عطلوا في أنفسهم حاسة الفن فلم يعودوا يدركون معنى الجميل؛ وأن أدباءنا قتلوا في قلوبهم عاطفة الأدب فليسوا اليوم من كرمها في كثير ولا قليل؛ وأن زعماءنا تفرقت بهم السبل بتفرق الغايات، فلكل غاية دعوة ولكل دعوة سبيل.

(قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني، وسبحان الله وما أنا من المشركين) صدق الله العظيم.

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>