الساطعة عن الآلات التي قد لا تستخدم على الوجه الأكمل.
وللمرة الأولى - على ما أذكر - تغني السيدة آسيا، ولست ممن ينصح لها بالغناء، على الأقل حتى تجد الآلات اللاقطة التي لا تشوه الصوت وتجعله بحيث يصادف وقعاً حسناً في الأذن، وارتياحاً في نفس المتفرج. وعلى كل حال فما أظن ان أفلام السيدة آسيا - مهما أكثرت فيها من المشاهد الغنائية - ستعد في يوم من الأيام من الأفلام الموسيقية، فالخير لها أن تقتصد في هذا أو تعدل عنه بالمرة.
بذل ممثلو الفلم جهداً كبيراً في أداء أدوارهم على أحسن وجه ممكن، على أن الحظ خانهم في كثير من المشاهد، ولم يصادفوا التوفيق الذي كانوا أهلا له، ونلاحظ على أحمد افندي جلال أنه كان كثير التقيد في حركاته، كثير الاضطراب فيها، حتى في المشاهد العادية التي تخرج عن دائرة السحر ووقوعه تحت تأثير دليله. ولو ترك نفسه على سجيتها، وكان في دوره أكثر بساطة وأقل تكلفا لكان خيراً مما رأيناه.
بقى أن نقول ان الحوار في الفلم لم يكتب بشييء من العناية، والنقص فيه واضح جداً. كما أن تقطيع الفلم لم يخل من الارتباك والاضطراب، وما نجد غناء فيي تفصيل كل هذا.
وفي النهاية أظن من االخير ومن التشجيع للسيدة آسيا على مداومة الجهد والعمل، أن نشكر لها ما بذلت وما حاولت، وان نرجو لها في الأفلام القادمة ما تصبو اليه من النجاح والتوفيق. فان أخطأها الحظ اليوم، فما نظنه يخطئها في المرات المقبلة.