للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعرف الفرق بين الأدب المقيد المرسل، فلينظر كيف كانت إساءتي إلى نفسي أجمل من إحسان الزيات حين حذف من الجزء الأول أشياء

ثم ماذا؟ يريد حضرة الناقد أن يمسكني بشيء، فما هو ذلك الشيء؟

تفضل فنقل فقرات جميلة من الجزء الثالث تكررت فيها كلمة (من) وسماه (منمنة) فما رأيه في كلمة (يا لك) التي كررها الدكتور عزام في كلمة نقلها الناقد نفسه؟ هل يسميها (لكلكة)؟

وما رأيه في معلفة زهير، وقد كرر كلمة (من) أربع عشرة مرة في عشرة أبيات؟

وكيف يحرم على ما قلبته الأجيال الطوال من زهير؟

وهناك فقرات للكاتب الشاعر لامرتين ورد فيها مثل هذا التكرار، فهل يحب أن أنقلها إليه ليعرف أن التكرار قد يكون جميلاً جداً إذا اقتضاه المقام؟ وهل يسره أن أفحمه بذكر شواهد من السور القرآنية كان فيها التكرار من أقوى عناصر البيان؟

وما تلك الكركرة الطهوية التي يشير إليها الناقد المفضال؟ هل يظن أن في أسلوبي مشابه من أسلوب الدكتور طه حسين؟ أنا أكرم على نفسي وعلى حضرة الناقد من أن يكون أسلوبي صورة لأسلوب قديم أو حديث، وإن يسرني أن أحاكي الكاتب:

زكي مبارك

شعراء الشرق والطبيعة الغربية

حضرة الأستاذ الفاضل الجليل محرر الرسالة

قرأت مقالة طويلة في جريدة يومية سياسية تعليقاً على التصحيح الذي نشرته في الرسالة بعنوان (شعراء الشرق والطبيعة الغربية). وكأن حضرة الكاتب الفاضل لم يحسن الدفاع عن أخي علي محمود طه المهندس فوقع في الإساءة إليّ. وأنا غير مؤاخذه على ما ظهر من مكنون نيته لأمرين: أما أولهما فلأنه (عابر سبيل) كما وقع مقالته. و (عابر السبيل) إن لم يكن موضع إكرام فهو موضع إشفاق. وأما ثانيهما فلأني لا أريد أن أنقل ميدان الأدب السامي من التصحيح إلى التجريح. . .

وأنا لم يؤلمني ثناء (الاجبشان مايل) على شاعرية صديقي علي محمود طه كما يتهمني حضرة (عابر سبيل) ولم يؤلمني إيثارها (علي محمود طه) بالذكر، فذلك موضع الفرحة لا

<<  <  ج:
ص:  >  >>