زار مسيو بونور مستشار المعارف في المفوضية الفرنسية العليا ببيروت، معرة النعمان في شمالي سوريا، للإشراف على إنشاء قبر للشاعر العربي الفيلسوف أبي العلاء المعري
وقد درس مسيو بونور، وهو من كبار الأدباء المستشرقين مع السلطات المحلية مشروع إنشاء مكتبة عربية وأجنبية إلى جانب القبر، تجمع فيها مؤلفات الشاعر والكتب التي تحدثت عنه وعن أدبه وشعره في جميع اللغات والأمصار. على أن يجري الاحتفال بافتتاح هذه المكتبة بعد تشييد الضريح والبناء المجاور الذي سيضم مدرسة للذكور والإناث بحضور مندوبي جميع الممالك الشرقية والأقطار العربية وممثلي جامعاتها وكبار أدبائها وشعرائها
وسيكون هذا المهرجان على مثال المهرجان الألفي لشاعر إيران الفردوسي الذي أقيم منذ سنوات في طهران
وتتقبل بلدية المعرة منذ الآن مع الشكر كل ما يريد المؤلفون والعلماء والمستشرقون وأصحاب المكاتب الخاصة في الأقطار العربية وغيرها إهداءه إلى هذه المكتبة من الكتب المطبوعة والمخطوطة والمجلات التي تحوي أبحاثاً خاصة بأبي العلاء على أن تسجل كل كتاب على اسم مهديه في سجلات البلدية والمكتبة. والبلدية مستعدة لدفع أجور البريد لهذه الكتب المهداة إذا لم يلصق عليها مهدوها الطوابع اللازمة. وهي على ثقة من أن هذا المشروع سيلقى ما يستحقه من المساعدة والتشجيع في جميع الأقطار العربية وغيرها من البلاد الكثيرة التي تعرف أبا العلاء المعري وتحرس على إحياء ذكراه
حديث أبي هريرة في ذم الشعر
قرأت ما جاء في عدد ٣٣٨ من مجلة الرسالة الغراء عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً فَيَرِيَهُ خير له من أن يمتلئ شعراً) وهذا الحديث رواه أحمد والشيخان وأصحاب السنن وغيرهم عن أبي هريرة وغيره، وقد جاء في وراية ابن عدي جابر (لأن يمتلئ جوف الرجل قيحاً أو دماً خير له من أن يمتلئ شعراً مما هجيت به) والروايات يفسر تعضها بعضاً كما هو مشهور في علم