الإنسان لوجب أن يكون الإنسان متمكناً من قلب العداوة بالصداقة وبالضد. وكيف لا نقول ذلك والشعراء عرفوا أن ذلك خارج عن الوسع؟ قال المتنبي:
يراد من القلب نسيانكم ... وتأبى الطباع على الناقل
والعاشق الذي يشتد عشقه قد يحتال بجميع الحيل في إزالة عشقه ولا يقدر عليه. ولو كان حصول ذلك الحب والبغض باختياره لما عجز عن إزالته) ومثل ذلك في الجزء الثالث الصفحة (١٩) والجزء الثاني الصفحة (٣٥٢)
١١ - الإيضاح للخطيب القزويني الجزء الأول الصفحة (١٠٦): (. . . لأن الجملة (قد لا تكون) طلبية كقولنا: نعم الرجل زيد)
١٢ - الموافقات لأبي إسحاق الشاطبي الجزء (٢) الصفحة (٢٠٠): (وغائبات الأمور (قد لا تكون) معلومة) ومثل ذلك في الجزء (٤) الصفحة (٨)
١٣ - البصائر النَّصِيرية لزين الدين الساوي الصفحة (٤): وقد يتردد في أمور بعد إدراك المحسات وانتزاع القضايا منها، و (قد لا يجد) إلى الحكم الجزم في بعضها سبيلاً
١٤ - الفرزدق - وبين الحليفتين عصبة حروف، عصبة أمم. . لا (لا) فقط، والفعل ماض فالخطب أطم -:
فقالت: سوى ابني لا أطالب غيره ... و (قد يك عاذت) كلثم وغلابها
أرى ابنَي نفيل من يكون أباله ... وعما ف (قد يوم الرهان تمهلا)
على من جرى والرافعين أكفهم ... إلى كل فرع كان بالمجد أطولا
تلكم أقوال نحويين ولغوين وأدباء وعلماء متقدمين ومتأخرين، فليس ذاك القول بجرَدى عصري كمما حسب الأستاذ العوامري حتى نحايده. وإن لم تقله العربية الأولى فقد نطق به الآلي تلوتَ كلامهم، وفيهم من فيهم. والنحاة يقولون كثيراً:(هذا جائز وإن لم يرد) وإذا أنتجت الحاجة في الحضارة العربية هذا المسمى بالمولد فجاء من (الكُنْه)(اكتنهه) وما أشبهه، وتقبله الأدب والعلم، ألا يسوغ أن يُتبحبح في (القواعد) بعض تبحبح يُمد اللغة العربية، فتجئ قاعدة مولدة كما جاءت الكلمة المحدثة. وقد قرأنا في (الكليات): (كل مبتدأ عقب بان الوصلية فإنه يؤتى في خبره بالا الاستدراكية أو بلكن مثل (هذا الكتاب وإن صغر حجمه لكن كثرت فوائده) وذلك لما في المبتدأ باعتبار تقييده بأن الوصلية من المعنى