بعض مديريات الجنوب بأنها لاتقاء وهج الشمس فلا أجد علة للبس الزعبوط الأسود فوق كل منمنم ومعلم من الثياب. الأمر الذي لا يتفق مع الطقس أو الطبيعة في شيء هناك. فهل ذلك راجع إلى عادات مصرية قديمة؟ وإذا كان الجواب بالإيجاب فهل لتعدد الإقطاعيات والمعودات دخل في ذلك؟ أو أنه راجع إلى حالات نشأت من تعدد الفاتحين لمصر. وإذا كان ذلك كذلك فأيها بقي وأيها ذهب وما علة كل؟
وإذا كان الجواب نفياً فهل يرجع ذلك إلى عوامل محلية للطبيعة والجو والحالة الصحية أو العلمية والفكرية دخل فيها؟ وإذا كان الجواب نعم فبماذا نعلل بقاء ما لا يتفق منها مع هذه العوامل؟
فهل يتفضل حضراتهم ببحث واف شاف في هذا الموضوع
محمد عبد الجواد حبيب
تصويب
ذكرنا حين تكلمنا عن كتاب تاريخ الطب في العراق بالعدد ٣٣٥ أنه من تأليف الدكتورين: هاشم الأثري، ومعمر خالد الشابندر. وصحة الاسم الأول: هاشم الوتري لا الأثري.
اختلافهم رحمة
قرأت في عدد (الرسالة) المؤرخ ١٣ نوفمبر سنة ٣٩، مقالة الأستاذ الطنطاوي:(من هو المسلم؟). والأستاذ مهما كان موضوعه عادياً لا بد أن يكسوه بقلمه البارع وإيمانه البالغ حلة قشيبة تستدعي الالتفات إليه والاهتمام به. وهو في نظري من أدبائنا الذين يخدمون بقلمهم الإسلام ويعملون على تجديده، يمدهم في ذلك اطلاع على روح الإسلام ونصوصه لم يتهيأ لغيرهم، ولذلك لا يحق لنا أن نمر بما يكتبه في هذا الصدد مر الكرام. وبهذا النظر أحب أن تتفضل عليّ الرسالة بشطر من صفحاتها القيمة لأشارك الأستاذ في هذا البحث وفي مسألة هامة من مسائله التي ألم بها إلمام المرشد، وهي مما لا يسوغ تعريف جمهرة القراء بها على هذا النمط لا سيما أن الأستاذ لم يتناولها بما عرفنا عنه من النظر المنقب والفكر المجدد، بل اتبع فيها القول الشائع. وأنا لم أتوفر الآن لإعطاء هذه المسألة حقها من البحث، وإنما أريد أن أصحح هذا القول الشائع حتى لا يمر به بعد اليوم من أدبائنا