تمجيداً لحبك، أم صورة ساحرة له؟. . . يجبكم: أود صورتها.
ولقد حدث بعد (رامبو) أمر ذو شأن: فقد كان في فرنسة قبل هذا الشاعر شعر. . . ولكن رامبو أطلق الروح الشعري، وكان لا يعني إلا بالروح. . .
وأعني أن الشعر قد أصبح بعده مهنة، فقد كان لا ينظم إلا إذا أثر فيه شيء. . . أما بعده، فقد أصبح الشعر تحت الطلب!
أنا أعجب (بموليير). إن شعره هو مصدر شعرنا الحديث. لقد كان (موليير) صحفياً، يؤلف المجلات، ولكنها مجلات رائعة عميقة سريعة. وإن قصيدته (أورونت) هي نبع ثَرٌّ لشعرنا اليوم. ولو لم تكن أنشودة الأورونت لما كان (مالارميه) ولما سمعنا أهازيج أولئك الشعراء الذين يسكروننا بروائعهم
لقد بعث فينا (موليير) الحياة، وجعلنا نتذوق أشياء كثيرة. كنت في (مونتارجيس). فقرأت (المتشائم) عشرين مرة، وقرأت (بريتانيكوس) عشرين مرة. لأن راسين وموليير صانعا ساعات، فإذا أردت النظام والدقة فالتمسهما عندهما
لم تكن قصيدة (الأورونت) قط رديئة، كما قالوا، وإنما كانت رائعة جميلة، فيها من الشذوذ قليل، ولكن ثقوا أن من هذه القصيدة أتى الشعر الحديث
وتستطيع يا صديقي أن تسألني الآن عما تشاء. . .
بيبر لاجارد
رأيتم أن من العبث إعداد أسئلة لهذا الشاعر، فلقد حدثكم عما كنت أريد أن أسأله عنه. ولكن. . . ما هو الشعر يا صديقي
جان كوكتو
تحسن الصنع إن سألتني عما تشاء. أما الشعر فهو دارة لا يستطيع أن ينفذ إليها إلا رهط قليل. ولن تجدوا وسطاً أرستقراطياً أشد أحكاماً من الشعر. على أنه يجب أن تعملوا أمراً، ذلك أن الشاعر إذ ينظم قصيدة فيها الشعر الصافي وحده، لا يجد لقصيدته هذه رواجاً، لأن الخاصة وحدها هي التي تفهمها، وكذلك لا يجد الشعر الواضح المعاني ما يلاقيه الشعر الدقيق الفكر. إن نصيب الأول يكون نصيب الزهور المتفتحة التي تذبل سريعاً؛ أما الثانية، فاسمعوا. . . إذا أردت أن تهدي إلى سيدة أو آنسة أزهاراً، أنك تدهشها إذا أرسلت إليها