وأقبل بيرون على دراسة اللاتينية والأغريقية وهو في هذه السن فتفوق واشتهر أمره فيهما كما تفوق في السباحة وفي لعبة الكريكت على الرغم من عرجه
ولما حان يوم الرحيل طاف بالمدرسة كلها طائف من الشجن لفراق بيرون، وثقل ذلك الفراق على هذه النفس الشاعرة حتى ما درى الفتى كيف يتأسى أو كيف يطيق البعد عن هذه المدرسة التي خطى خطوات الفتوة بين جدرانها. . . وخرج منها وعبارات التوديع من أقرانه ملء أذنيه وملء نفسه
وألحق بيرون عقب ذلك بكمبردج وهو دون السابعة عشرة ببضعة أشهر، وأتيح له يؤمئذ الحصول على خمسمائة من الجنيهات سنويَّا من دخله، وفي كمبردج بدأ بيرون يستقبل حياة الجد ويخطو خطواته الأولى في مجال الشعر