- لقد اعترفت أنت بنفسك أن لا أثر للمرض بي. إنك لم تر عيني وأنت تقول: أنت عصبي، ولكن ليس بك شيء، لا شيء مطلقاً، أؤكد لك!. نعم، لأنك لو كنت رأيتهما لارتجفت من الخوف، لقرأت فيهما أني جئت. . .
فقاطعة الطبيب مغمغماً وهو في منتهى الشحوب:
- أنا لست معصوماً. . . إن فكرة السل متغلغلة في الأفكار هذه الأيام. . . وكثيراً ما يتأثر الإنسان دون شعور منه به. . .
من الجائز جداً أن يعطي الطبيب أثناء فحصه أهمية لصوت قد يكون عرضياً ومؤقتاً. . . قد أكون أخطأت. . . أعظم الأطباء كثيراً ما يخطئون في تشخيص المرض. . . ومع ذلك فلكي تتأكد دعني أفحصك ثانية
فانفجر الرجل يضحك ضحكة وحشية مرعبة وقال:
- تريد أن تفحصني ثانية!. . . ها ها. . . أتظنني أبله؟ ليس بي شيء. لقد قلت ذلك منذ هنيهة:(لا شيء مطلقاً!) وأنا في هذه المرة واثق من صحة تشخيصك
- غلطتك جعلتني قاتلاً، فأنت شريكي. شريك عن غير قصد، أنا معك. . . ولكنك كنت العقل المدّبر وأنا اليد المنفذة. وما دامت العدالة واحدة وأبدية، فأنا - العصبي - أتهمك وأحكم عليك وأنفذ الحكم. . . عليك أولاً. . . ثم على نفسي. . .
. . . ودوت طلقتان في الفضاء. واندفع الخادم إلى الغرفة فوجد جثتين مجندلتين؛ وقد سال دم الدكتور على (تذكرته) ولم يكتب فيها بعد سوى: