ظل من التوجس ولمحة عصبية ظريفة تشف عن الشك وقلة الوثوق ومضى يقول: أيا كانت الحال فليست هي بالرديئة، وقد أجوز بها الامتحان!
(أما الشيء الثالث فهو الحذاء، ثم جلس على مقعد وسحب بيني وبينه كرسياً يحجب قدميه وقال: ولا أخاله ينجح في هذا الامتحان، ولكنك لا تراه!)
قال إيفور بنسون ما فحواه: إن سيلانبا طفق يتحدث إلي بين الاستحياء والتدفق الصاخب حديث الصاحب الذي قد عرفني طوال حياته، وذكر لي أن الذي يعجبه من التحدث إلى الإنجليز أن جرح شعورهم عسير، وأن معاكستهم مأمونة كل الأمان. وكان يلوح عليه أنه كان يفكر تلك اللحظة فيما يفاجأ به أحياناً من ألم يساوره كلما ظهر له أنه قد أتى بإساءة مستغربة على غير قصد منه
وجملة ما يقال في وصفه أنه رجل بين بساطة الفطرة وتثقيف العلم والحضارة، وأنه في أدبه وفنه وأسلوبه على هذا المثال