من مؤلفاتها الرائعة ووطنها فرنسا في حرب عنيفة مع الأعداء. لاشك أن الحرب لم تكن عاملاً مخيفاً في تلك الأيام كما هي اليوم، ولكن مهما تكن الحال فإن الفنانين يشعرون بمآسي الحرب أكثر من سواهم، وهذا مما يزيد ارتباطهم بالعالم إبان الحرب
أخبرتنا (فيولا مينل) في الكتاب الذي وضعته عن أمها، أن (آليس مينل) كانت تشعر بصدمة قوية في أعماق نفسها عند نشوب الحرب. ومع ذلك فقد كتبت آليس الكثير من أرق وأبدع أشعارها في تلك الأيام العصيبة
وقد يتحرك الشعراء بعامل الدفاع عن الحرية كما فعل (بيرون) باشتراكه في الحرب للدفاع عن استقلال اليونان. ومن الشعراء من هزوا النفوس بأشعارهم في الحرب العظمى ١٩١٤ - ١٩١٨ مثل روبرت بردك، وليم نويل هودجسون، جوليان جرنفيل، سيسيل شسرين، إدوارد توماس. وقد ذهبوا جميعاً ولم يعد أحد منهم إلى عالم الوجود. أما الذين عاشوا ليمدوا العالم بمزيد من أشعارهم فمنهم (سيجفريد ساسون) الذي كتب عن الحرب أشعاراً تعد من الحجج البينات التي ظهرت لتوطيد دعائم السلام
وقد قام كثير من المصورين بأعمالهم الفنية إبان الحرب العظمى ومنهم من كانوا يعملون في ميادين القتال، فأخرجوا للعالم تحفاً من بدائع الفن التصويري، يرمزون بها إلى شتى التجارب والاحساسات التي صادفتهم في حياتهم الحربية
وليس من همنا أن نثبت هنا أن الفنانين يؤثرون موضوع الحرب لإبراز روائع فنهم، ولكنا نرى أن من واجبهم الرسمي أن يهزوا القلوب نحو جانب من الجوانب في أيام الحروب
نساء ستالين
(عن مجلة (باريد) عدد فبراير)
لا تنقطع محاولات اغتيال دكتاتور روسيا ولكنها في أغلب الأحيان تظل في الخفاء. ولما كنت أعمل في قلم الاستعلامات الملحق بالكرملين مقر دكتاتور روسيا، فقد أتيح لي أن أقف على تفاصيل آخر محاولة لاغتياله. وكان عملي في الظاهر يتلخص في إمداد مكاتبي الصحف الأجنبية بالأخبار، ولكن في الواقع كانت مهمتي هي العمل على عدم تسرب الأخبار الخاصة بحياة ستالين الداخلية إلى الخارج. وبذلك تمكنت من معرفة تفاصيل هذه