المحاولة الجريئة التي قات بها فتاة جميلة استخدمها الدكتاتور لتقرأ له الصحف الأجنبية مترجمة
في ذلك الوقت كان الرفيق آبل انيكايدز صديق ستالين الحميم سكرتيراً عاماً للجنة التنفيذية لمقاطعات روسيا البلشفية المتحدة، وبذلك كان يتمتع بسلطة لا تحدها إلا سلطة ستالين نفسه. وكان يخضع له كبار رجال الدولة لإشرافه على موارد الترف ورفه العيش، وحتى ياجودا رئيس البوليس السري السابق كان ينحني له، ويمتد إشرافه أيضاً إلى المسارح والهيئات الفنية، ولذلك كان مطمح أنظار جميلات النساء الراغبات في المجد الفني اعتماداً على موهبة الجمال وحدها. وقد أدى تهافت النساء عليه إلى سقوطه السريع. وفي ذات يوم أبدى الدكتاتور رغبته فيمن يترجم له الصحف الأجنبية؛ فعيّن انيكايدز فتاة جميلة تنتمي إلى أصل أرستقراطي قديم. وفي صباح كل يوم يضطجع الدكتاتور الأحمر على أريكة وتجلس الفتاة على منضدة أمامه تقرأ، ولا يكف هو عن السؤال والتعليق، وبجنبه على منضدة أخرى وضعت أطباق الحلوى والفاكهة وراقت هذه القراءات ستالين وسر بها كثيراً. وفي ذات صباح أمر بقدحين من البن التركي الذي يحبه، وبعد أن تظاهرت الفتاة بتذوق فنجالها قامت فوضعت كمية من السكر في القدحين، وبعد ذلك تناولت القهوة فشربتها؛ أما هو فلم يشرب. وبعد ذهاب الفتاة أخذت القهوة، وبعد تحليلها وجد بها قدر كبير من السم فألقي عليها القبض، وألقيت في أحقر السجون مدة ثلاثة أسابيع، ولكنها لم تعترف بوجود شركاء لها. وأخيراً نفذ فيها حكم الإعدام رمياً بالرصاص بأمر صادر من ستالين نفسه
وقامت الشكوك في نفسه واتهم إنيكايدز بتدبير هذه المؤامرة ولكنه لم يعثر على دليل لإدانته، ولكن هذا لم يعفه من تهمة مد يد المساعدة للأرستقراطيين أعداء النظام البلشفي، فنفي إلى سيبيريا ويشاع أنه لقي حتفه هناك
وقلائل جداً من يعرفون شيئاً عن زوجة ستالين الأولى التي رزق منها بولد يعمل الآن صانعاً في أحد معامل موسكو، متخذاً أسم دجيفاشفيلي، وهو الاسم الأول لأبيه قبل قيام الثورة
أما عن زوجته الثانية فسأحدثكم عنها بإسهاب لأن ستالين يحبها جداً وقد تزوج بها وهي