في الثلاثين واسمها الأصلي اليلوفا وهي ابنة قسيس. وكان زواجه بها غير معروف عند عامة الناس الذين فوجئوا بنبأ موتها في الصحف ذات يوم. ومما زاد في عجبهم الاحتفال بدفنها بمشهد وطني على غير تقاليد البلاشفة، ولما تضاربت الأخبار عن أسباب موتها أوعز إلى أن أذيع لمراسلي الصحف أنها ماتت بسبب التهاب الزائدة الدودية. ولم تكن هذه آخر الإشاعات عن موتها، فذكر أنها ماتت إثر تناول شاي مسموم أريد به ستالين نفسه، وقيل أيضاً إنها انتحرت متأثرة بكثرة الاغتيالات وحوادث القتل التي ارتكبها زوجها، ولكن هاك الحقيقة كما وقفت عليها.
من حين إلى آخر يقيم زعماء البلاشفة حفلات للهو العنيف يحضرها النساء، وتسيل فيها الخمر أنهاراً، وفي حفل كهذا أفرط الدكتاتور الأحمر في الشرب وأخذ يبدي ولعاً مكشوفاً بسيدة خاصة، فأحفظ ذلك زوجته (اليلوفا) التي لم تكن أقل منه سكراً فتشاجرا وصخبت زوجته وهددت بأنها ستنتحر، فهزأ منها ستالين أمام النساء اللائى عيرنها بأنها لن تقدم على الانتحار، فما كان منها إلا أن غادرت القاعة، وعلى الأثر سمع طلق ناري، فهرعوا إلى الخارج ووجدوها ميتة برصاصة استقرت في رأسها.
فتأثر ستالين الصخري الفؤاد بموتها وأظهر جزعاً شديداً، فاقترح الحاضرون دفنها بمشهد حافل تعزية له. فدفنت في قبر فخم بكنيسة العذراء بموسكو، ولا يزال ستالين يتردد على قبرها سراً لوضع باقات الزهور
وقد تزوج دكتاتور روسيا للمرة الثالثة بامرأة من مقاطعة جورجيا ولكنها لم تظهر معه أبداً في المحافل الرسمية، وإن كانت ترافقه إلى دور التمثيل أحياناً.