للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

عرض منفك ومتاع زائل. فإذا شئت أن تعرف أين أنت مني فدع منصبك الحصين وادخل معي في غمرة الدنيا وزحمة الناس، ويومئذ نرى أينا يوطأ بالأقدام، وأينا يرفع على الرؤوس. . .

وهنا رأيت الرجل يكاد يتمزع من الغيظ فأهوى بيده على أزرار الأجراس فصلصلت جميعاً، وقال لحجابه وسعاته: أخرجوا هذا. . . من هنا. فأخرجوني على حال من الهوان لا يصبر عليها إلا رجل حازم أمام موظف أحمق.

فقلت له ونحن نمشي الهويني في طريقنا إلى البيت: هون عليك يا صديقي فإن أكثر الموظفين حالهم مع الناس كحال هذا الموظف معك.

أيها القلم!

لشد ما أتمنى على الله أن يجعلك في يدي سناناً يخز، ومعولاً يهدم! لقد عجزنا يا قلم وعجز الكلام!

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>