ومما يزيد إضعاف الروح المعنوية بين قوات الجيش الأحمر في الشرق الأقصى، عدم كفاية مواصلات السكك الحديدية، وعلى الأخص في فصل الشتاء، وعدم وجود قواعد محلية للتمرين، مما يتسبب عنه قطع المؤنة عن الكتائب المرابطة في تلك الأنحاء.
ويجد رجال الجيش الروسي صعوبات كثيرة في الحصول على الأماكن الكافية لإيوائهم وإيواء عائلاتهم، فإذا استطاعوا على الرغم منهم أن يقضوا فصل الصيف في الخيام فانهم لا يستطيعون ذلك في الخريف والشتاء حيث تشتد الحالة إلى درجة لا يتصورها العقل. هذا فضلاً عن انتشار الأوبئة والأمراض، مما لا يمكن اجتنابه بحال من الأحوال.
ولا تسل عن الفوضى وضياع النظام في الجيش، إذا نظرنا إلى هذه الحالة، مع فقد نفوذ القواد، وقيامهم بأعمالهم بغير حافز من رغبة أو اقتناع.
الاشتراكية الزائفة في ألمانيا
(ملخصة عن (داي واهرن دتشلاندز))
جرى هتلر في معاملة العمال وتسليمهم إلى طبقة الرأسماليين، وتقوية هذه الطبقة على سائر أبناء الشعب، على أسلوب لا شبيه له في تاريخ الرأسمالية الحديثة على الإطلاق.
فمنذ قضى على اتحادات العمال في مايو سنة ١٩٣٣، فقدت الطبقة العاملة حقها في الدفاع عن نفسها والمطالبة بتحسين الأجور. وقد حل محل هذه الاتحادات، جبهة العمال التي أسسها مستر (لي) وتقوم هذه الجبهة تحت إشراف لي هتلر على كم أفواه العمال كلما هموا بالشكوى من توزيع الأجور.
لم ير العامل منذ العهود الرأسمالية السحيقة نظاماً كذلك النظام الدكتاتوري الذي وضعه هتلر لإخماد أنفاسه وتجريده من كل قوة.
فمدير المصنع له الكلمة الأخيرة في كل ما يتعلق بالعمال المشتغلين بمصنعه. ويقوم كل رئيس بتقديم بيان لموظفيه، موضحاً فيه الشروط الآتية ليكون على بينة منها.
(١) ساعات العمل اليومية وأوقات الفراغ (٢) الأجور والأوقات المحددة لدفهما (٣) القواعد التي تتبع في حساب القطعة (٤) الشروط المحددة للغرامات وغيرها من أنواع