وفي الأزهر أكثر من سبعمائة مدرس، فهل فيهم من يرضى أن يعيش باللقمة كما يعيش المكافحون من الفرير والجزويت ولهم مدارس في أكثر بقاع الأرض؟
وفي مصر مدارس كثيرة تديرها الراهبات، فهل بين علمائنا من خلق الروح الديني في زوجته فأنشأت مدرسة لتثقيف الفقيرات واليتيمات؟
إن الأزهر يرسل وعاظاً لبعض الأقطار البعيدة من حين إلى حين. . .
ولكن هل تعرفون مصاير أولئك المبعوثين؟
إذا قامت حرب في الحبشة أو في الصين صرخوا واستغاثوا وكلفوا الدولة ردهم إلى أوطانهم في أقرب وقت!
فهل سمعتم أن مبشراً مسيحيا ترك مقر عمله بسبب الحرب؟
ومع ذلك يقرأ علماؤنا مقالات رجل مثلي حرفاً حرفاً ليبحثوا عن لفظة نابية يثيرون حولها الأراجيف
ومن يكون المؤمنون إذا حرم رجل مثلي نعمة الإيمان الصحيح؟
آه، ثم آه!!
الجهاد في سبيل الأدب ضائع، والجهاد في سبيل الدين ضائع فماذا أصنع وقد شقيت بوطني وزماني؟
من زَغَب الظلم أخذت الخيوط لصياغة الورق
ومن دم الظلم أخذت الحديد لسنان القلم
ومن غضبات الظلم أخذت الكهرباء التي يطالعكم بها بياني
وعن جنون الظلم نقلت إليكم أقباس الجنون، وهو على سنان قلمي أشد تماسكاً من العقل
وبفضل الظلم رأيتموني دائماً من أنصار العدل
زكي مبارك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute