شاني. . ولو كان قد أغفل هذه لكان قد خلص فأخلص فاستخلص. . .
- يا للرزية! حتى لاوتون تعيبه. . . فمن يعجبك؟. . .
- لاوتون حينما يصفو. . . ولاوتون في الأحدب أيضاً. . . بل لقد راعني أكثر مما راعني لون شاني. . . ذلك أني خرجت من (لون شاني) وأنا كارهه. . . كاره الأحدب. . . بينما قد حببني فيه لاوتون. . . أو حملني على الترحم له على الأقل
- إني لا أرى الفرق بينهما محدداً هكذا كما تراه، ولعل ذلك راجع إلى طول عهدنا بلون شاني في الأحدب. . .
- على أي حال فإني لا أجزم بهذا الفرق بينهما وإنما أجزم به في نفسي، وقد يكون مرجعه اختلاف كل منهما عن صاحبه في تذوق الأحدب وتفهمه، وقد يكون مرجعه اختلاف نفسي بين ما أنا عليه اليوم من القدرة على التذوق والفهم، وبين ما كنت عليه فيما مضى، وقد يكون مرجعه كذلك اختلاف دواعي التذوق والتفهم عندي بين اليوم والأمس
- وما دواعي التفهم والتذوق هذه. . .؟
- ربونا على أن يخيفنا (أبو رجل مسلوخة). . . ولم أكن في صباي قد تخلصت مما غرس في ذهني ولم أكن بعد قد أحببت المشوهين والضعفاء والعجزة والمرضى. . .
- وأنت الآن تحبهم؟
- أحسب ذلك. فإذا لم أكن أحبهم فإني على الأقل أتحبب إليهم. . .