لذلك يرى رجال السياسة الذين يستمتعون بالنظر البعيد، أن يكون إلى جانب حرب السلاح حرب المبادئ والأفكار. يجب أن يعرف المحاربون أنهم يحاربون للمحافظة على القيم الأخلاقية لا للاستيلاء على الأرض والمادة. يجب أن يعرفوا أنهم يحاربون للحرية الإنسانية والدفاع عن الضعفاء والمظلومين
لقد كنا نقول في سنة ١٩١٤ إن الحرب قائمة لإنهاء الحرب، ولكنا اليوم نقول: إن الحرب قائمة للدفاع عن الوحدة الأوربية وسلامتها. . .
فهل تستطيع إيطاليا أن تقف أمام أوربا المنتصرة، لتعارض مبادئ الحرية والعدالة التي تدعو إليها بعد الحرب؟. الجواب: لا
العمل والعمال في تركيا
(ملخصة عن (لاجورنال دي روبيه))
ليس في تركيا إنسان واحد بغير عمل، فكلمة (متعطل) لا وجود لها في قاموس اللغة التركية اليوم. فإذا وجد رجل بغير عمل فمعنى ذلك أنه يغير العمل الذي كان يشتغل فيه. ولا يستغرق (تغيير العمل) أكثر من ثلاثة أسابيع على أكبر تقدير. إذ يذهب الرجل أو المرأة ممن يريدون (تغيير العمل) إلى مكتب خاص صباح كل يوم من هذه الأسابيع الثلاثة فيوكل إليه عمل مؤقت يقوم به ريثما يعين له العمل الدائم. وهكذا أصبحت تركيا الحديثة لا تعرف الكسل ولا الخمول
ولا تعرف تركيا كلمة الحرمان من الحقوق الاجتماعية، فجميع الحقوق التي للرجل تتمتع بها النساء. أما الرجال فقد فقدوا سلطانهم القديم على المرأة. وإن كانت لا تزال لهم بعض المزايا على وجه العموم، إلا أن المرأة على الرغم من الجهود التي بذلت بشأنها لا تزال متأخرة عن الرجل في ميدان الحياة العامة. . . إنني ممن يؤمنون بحرية المرأة؛ إلا أن التجارب العديدة قد برهنت لسوء الحظ على تفوق الرجل على المرأة. وقد أتيح لي كرئيس لإحدى قوات لطيران أن أضع تحت رآستي خليطاً من الرجال والنساء، فلم أجد من يدرك فهم ضرورة النظام بين النساء إلا النذر القليل، وغالبهن ممن يمتزن في الأصل بالذكاء