من طاوع العصبية الحزبية فانظروا إليه شذراً واعلموا إنه داعي فرقة وانقسام؛ انظروا إلى الحزبية كما تنظرون إلى الداء المهلك المبيد، والشر الماحق المبير، إنها قطعت أوصالا ومزقت شملا، وزرعت أحقادا ورفعت جهلا، وأقصت علماء وقربت جهلة، إنها أبعدت المصلحة العامة وأدنت المصلحة الفردية الحقيرة الزائلة
حرّموا يا قوم النظر الحزبي، كما حرم الإسلام النظر القبلي، وكونوا أفرادا من أمة لا شيعة من أحزاب
الإيمان والاتحاد
خطوا عليهما يا قوم مجدكم، وارفعوا بهما مستقبلكم تتجدد المعجزة مرة أخرى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).