للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكاتب لنمسوى هرمان بير

توقى أخيراً الكاتب النمسوي الكبير هرمان بير في الحادية والسبعين من عمره! ولد في لنز سنة ١٨٦٣، ودرس في فينا وبرلين. وكان (بار) منذ أربعين عاماً من زعماء الأدب الالماني الحديث؛ وكان بالأخص من مؤسسي الحركة الادبية التي عرفت في أواخر القرن الماضي باسم (النمسا الفتاة) وكان من زعمائها مع بار، ارثر شتزلر وفون هو فمانشتال. وظهر بير في مستهل حياته الادبية بالتأليف المسرحي واختص منه بناحية (الكوميديا)؛ ومثلت رواياته في أشهر مسارح فينا ولاقت في أوائل هذا القرن شهرة واسعة، ثم اشتغل بار بالنقد الادبي والصحافة. واشترك مدى أعوام في تحرير جريدة (دي تسايت) (الوقت) النمسوية ثم في جريدة (نويه فينر جورنال)؛ وكان يختص بكتابة النقد الادبي والتاريخ. وتزوج بير من الفنانة الشهيرة أنا ملدنبورج، وهي موسيقية ومغنية بارعة اشتهرت في حفلات سالزبورح برائع فنها ورخيم صوتها. ولما انتقلت أناملدنبورج إلى ميونيخ لتعمل في مسارحها تبعها زوجها وغادر موطنه، وأقام معه في ميونيخ وقضى فيها أعوامه الأخيرة حتى توفى

ومن أشهر قطعة التمثيلية (الاتفاق) (١٩١١) وفيها يعالج فكرة اجتماعية هي تسامح الزوج المنبوذ نحو خيانة زوجته واعترافه بحبها الآخر كوسيلة لاستثارة عطفها واستعادة ودها و (الغبي والعاقل) (١٩١٢) وفيها يعالج فكرة الحكمة وهل هي اتباع الواجب أم اتباع الهوى. ومن أشهر رواياته (نماذج للحب) (١٩٢٩)

حق المؤرخ في التصوير والتفسير

هل يحق للمؤرخ أن يكون حراً في تصويره وتقديره للشخصيات المعاصرة التي يعرض لها؟ هذه مسألة طرحت أخيراً على القضاء الفرنسي لمناسبة ظهور كتاب جديد للمؤرخ الفرنسي الشهير (رايمون ريكولي) عن (الجنرال جوفر) القائد العام للجيش الفرنسي في أوائل الحرب الكبرى، وقد تناول المؤرخ حياة الجنرال جوفر والحوادث العسكرية التي خاضها وعلق عليها بآرائه وتقديراته. فرأى القائد لانرزاك ولد الجنرال جوفر ان في الصورة التي يقدمها مسيو ريكولي، وفي بعض آرائه وتعليقاته اخطاء ومآخذ تعتبر سباً

<<  <  ج:
ص:  >  >>