ورد فيه قول إبن شبرمة و (الغبارات) فيه (غبرات) لكان رأيه نجا من نصف التحكم؛ ولو كان جلب نصاً فيه (غبرات (المآلي)) تليها (أوعية) سوء أو نحو ذلك لكان رأيه مقبولاً
هذا والغبارات وردت في غير طبعة بولاق (مصر ١٢٩٣) للعقد الفريد. فإنك تصيبها في طبعة المطبعة العثمانية مصر ١٣٠٢ ج ١ ص ٢٠٥، والمطبعة الشرفية مصر ١٣٠٥ ج ١ ص ١٥٥
وبعد، فإني أريد أن أكون عند حسن ظن المعترض بي. ألم يكتب عن غزير فضل:(إن العالم الثقة المثبت المحقق الدكتور بشر فارس قد علم فعلّم). وهأنذا في دار الكتب المصرية - أبقاها الله حصناً للمحققين - وإلى جانبي الصديق الكريم (وفي الناس من تكرم صداقته) الأستاذ كامل المهندس رئيس قسم الفهارس العربية، والأستاذ عبد الرحيم محمود المصحح بالدار، وبين يديّ جانب من نسخة مخطوطة، قديمة تصعد إلى المائة السادسة، مشرقة الخط، مشكولة، إن هي إلا (الجزء السادس من كتاب العقد وهو بعض كتاب الياقوتة في العلم والأدب). وفي أسفل الورقة الـ٢٢ ما حرفه بالشكل الكامل المحكم:(ذهب العلمُ إلا غُبَارَاتٍ في أوعيةِ سَوْء)
هذه كلمة لن أردفها بثانية مهما خطر للمعترض أن يقول.
بشر فارس
دكتور في الآداب من جامعة باريس
(ارتجال المصادر)
طالعت في العدد٣٤٧ من الرسالة مقالاً في البريد لكاتبه الأستاذ إسماعيل أدهم يحاول فيه أن يرجع تعبيراً للدكتور بشر فارس هو (أذني زلزلت طربا) إلى تعبير إيطالي يقاربه، في زعمه، للكاتب المسرحي لويجي بيراندللو عن ترجمة تركية
ونحن لا نريد أن نناقش هذا الأسلوب في ترجيع تعبير إلى آخر في غير اللغة التي كتب بها مباشرة (من الإيطالية إلى التركية ثم إلى العربية)، وإنما نريد أن نبين للقارئ كيف يواصل الأستاذ أدهم طريقته في (ارتجال المصادر)(راجع هنا ما قاله الدكتور بشر فارس نفسه في هذا الصدد: الرسالة ٣٢٩ و٣٣٠) وإليك الحديث: